المشاركات الشائعة

الخميس، 2 ديسمبر 2010




ake-chehat.blogspot.com

أنت ليیروون في ضیعتنا .. أنتِ التي أرجحُ
شائعة . أنا لھا مصفقٌ .. مسبحُ
وأدعھا بفم مزفھ التبجحُ
یا سعدھا روایة ألھو بھا وأمزحُ
لو صدقتْ قولتھم .. فلي النجومُ . مسرحُ
أو كذبت .. ففي ظنوني عبقُ لا یُمسحُ
***
لو أنت لي .. أروقة الفجر مدايَ الأفسحَ
منا .. ومن عیوننا .. ھذا الصباح یصبحُ
لي أنتِ .. مھما صنف الواشونَ ، مھما جرحوا
وحدي .. أجل وحدي .. ولن یرقى إلیكِ مطمحُ
***
لي میسة الزنار .. والخاصرة الموشحُ
والخال لي .. والشال لي .. والأسودُ المسرحُ
وكلّ ما فتحَ في الصدر .. وما یفتحُ
أنتِ .. ویكفیني أنا الغرور والتبجحُ
معجبة
تقولُ أغانیك عندي
تعیش بصدري كعقدي
وشِعركَ .. ھذا الطلیقُ الأنیقُ
لصیقٌ بكبدي
فمنھ أكحل عیني
ومنھ أعطر نھدي
فبیتٌ بلون عیوني
وبیتٌ بحمرة خدي
یدثرني حین یأتي الشتاء
فیذھب بردي
وأحفظ منھ الكثیرَ الكثیرَ
وأجھل قصدي
كأنكَ رشة طیب عریق
تفشت ببردي
وحسك أنكِ في كل بیتٍ
كسلةِ وردِ
***
كفاني من المجد
تسبیحُ ثغر جمیل بحمدي !!.
تطريز
من نھودٍ .. أم رجز
أم من جراحات الكرز
من انھدال المخمل
وعزة التخیل
كنتِ .. وقالَ الله لي :
أدمیتُ فیھا معولي ..
من شاطئ مزركش
أم من حفیف الریش
ومن جبین عود
وزرقة الوعود
وغنة المطارق
ومرمر مراھق
ھوَّمتِ شالاً أزرقا
یرش عمري رزنقا
وناھداً یدور
نولاً من الحریرْ
أم أنتِ عنقود فكر
ألقاه شباكُ القمرْ
فوشح الھضابا
وكانت ( العتابا )
والریح والغصون
والضوء السنونو
وكان في الأرض السنا
وكنتُ – من بعدُ – أنا ...
الشقيقتان
قلم الحمرة – أختاه – ففي
شرفات الظن ، میعادي معھ
أین أصباغي .. ومشطي .. والحلى ؟
إن بي وجداً كوجد الزوبعھ
ناویلیني الثوبَ من مشجبھ
ومن الدیباج ھاتي أروعھ
سرحیني .. جملیني .. لوني
ظفري الشاحب ، إنني مسرعھ
جوربي نارٌ .. فھل أنقذتھ
من ید موشكةٍ أن تقطعھ
ما كذبتُ الله فیما أدعي
كادَ أن یھجر قلبي موضعھ
رحمة یا ھندُ .. ھل أمضي لھ
وأنا مبھورةٌ ممتقعھْ ..
إنھ الآنَ .. إلى موعدنا
جبھة ، باذخة ، مرتفعھْ
ورداء یحصد الشمسَ جوى
وفمٌ لونُ الفصول الأربعھ
لا أسمیھ .. وغن كانَ اسمھ
نقرة العود ، وبوح المزرعھ
لو سألت الریشَ من أھْدابھِ
أنقي البرد بھ .. لا قتلعتھ
***
ركزي یا ھند شالي ، فعلى
سحبات الرصدِ .. میعادي معھْ
كيف كان ؟
تساءلتْ في حنانْ
عن حبنا ، كیف كانْ ؟
وكیفَ نحنُ استحلنا
حرائقاً في ثوان
صرنا ضیاء .. وصرنا
في دوزنات الكمان
فالناس لو أبصرونا
قالوا : دخان الدخان ..
في أي أرض جُمعنا
وأینَ ھذا المكانْ ؟
ھل كانَ جذعاً عتیقاً
في غابة السندیان ؟
أم كان منزل راع مسربلاً بالأغانْ ؟
على اللیالي دخلنا
فأصبحت مھرجان
فحیثُ رفت خطانا
تفتقت نجمتان
وحیثُ سالَ شذانا
تفتحت وردتان
ویعرف اللیلُ أنا
كنا لھ شمعتان
نھدیھ حتى كأنا
لللیل غمازتانْ ..
عند الجدار
عندَ جدار البیتِ .. ذاتَ یوم
أقبلت نحوي تسألین : ما اسمي ؟
كنتِ بعمر البرعم المندى
أعوامك العشرة لم تتمي
جدائل رعوشة .. وصدرٌ
كقطعة الحریر لم یشمّ ..
وكنتُ تحت الشمس مستریحاً
أنقش في التراب ألفَ رسم
أعدو مع العبیر دونَ ھم
وجئتي أنت . جاء ھمي ..
سألتني اللعب معي .. ورحنا
نقطر الضوء بكل نجم
وندرز الصباح وشوشات
منطرحین في جوار كرم
طعامنا اللثم .. فلو نھینا
عنھُ ، إذن متنا بغیر لثم
***
وكانَ .. أن عدتُ إلى فراشي
فضاع أمني ، واستحال نومي
واحترقت مخدتي بناري
وأقبلتْ على الدموع أمي
تقولُ : " یا شقي .. كیف تغشى
زاویة الجدار دون علماي ؟. "
یا رحمة الله .. على جدار
لذنا بھ طفلین ذات یوم ..
الموعد المزور
ومیعاد .. على فمھا شحیحُ
یحاول أن یبوحَ ، ولا یبوح
یرف على قرنفلة خجول
یبارك وھجَ حمرتھا المسیحُ
یریدُ .. ولا یریدُ .. فیا لثغر
على شطیھ یحتضر الوضوح
ویدعوني إلیھ .. ورُبّ وعدٍ
لھ نبضٌ .. وأعصابٌ .. وروحُ ..
وكم شفة .. بھا عطشُ الدوالي
علیھا الحرفُ مبتھل .. ذبیح ..
یراودني .. وینكر مدعاه
فأرجع .. والجروح لھا جروح
وأسترضي العقیق .. لعل فجراً
یشق ، فتستریح .. وأستریحُ
***
أخائفة الشفاه .. ألا اعترافٌ
تدمدمھ العرائش والسفوح ؟
سر
إلى متى أعتكف ؟
عنھا ، ولا أعترف
أضلل الناس .. ولوني
باھت منخطف
وجبھتي مثلوجة
ومفصلي مرتجف
أیجحد الصدر الذي
ینبع منھ الصدف
وھذه الغمازة الصغرى
وھذا الترفُ
تقول لي: " قل لي .. "
فأرتد ولا أعترف
وأرسم الكلمة في الظن
فیأبى الصلف
وأذبح الحرف على
ثغري فلا ینحرف
یا سرھا .. ماذا یھم الناس
لو ھم عرفوا ..
***
لا .. لن أریق كلمة
عنھا .. فحبي شرف
لو تمنعون النور عن
عیني .. لا أعترف ..
حكاية
كنتُ أعدو في غابة اللوز .. لما
قال عني ، أماه ، إني حلوه ..
وعلى سالفي ، غفا زر وردٍ
وقمیصي .. تقلتت منھ عروه
قال ما قال ، فالقمیص جحیمٌ
فوق صدري ، والثوبُ یقطر نشوه
قال لي : مبسمي وریقة توت
ولقد قال : إن صدري ثروه
وروى لي عن ناھدي حكایا
فمھما جدولا نبیذ وقھوه ..
وھما دورقا رحیق ونور
وھما ربوة تعانق ربوه ..
أأنا حلوة ؟. وأیقظ أنثى
في عروقي ، وشق للنور كوه ..
إن في صوتھ قراراً رخیماً
وبأحداقھ بریق النبوه
جبھة حرة كما انسرح النور
وثغر فیھ اعتداد وقسوه
یغصب القبلة اغتصاباً .. وأرضى
وجمیلٌ أن یؤخذ الثغر عنوه
ورددت الجفون عنھ حیاءً
وحیاء النساء .. للحب دعوه
تستحي مقلتي .. ویسأل طھري
عن شذاه ، كأن للطھر شھوه ..
***
أنتِ .. لن تنكري عبس احتراقي
كلنا في مجامر النار .. نسوه ...
أثواب
ألوانُ أثوابھا تجري بتفكیري
جري البیادر في ذھن العصافیر ..
ألا سقى الله أیاماً بحجرتھا
كأنھن أساطیر الأساطیر
أینَ الزمان ، وقد غصت خزانتھا
بكل مستھتر الألوان ، معطور فثم رافعة للنھد .. زاھیة
إلى رداءٍ ، بلون الوجد ، مسعور
إلى قمیص كثیف الكم ، مغتلم
إلى وشاح ، ھریق الطیب ، مخمور
ھل المخادع من بعدي ، كسالفھا
تزھو بكل لطیفِ الوشي ، منضور
وھل منامتك الصفراء .. ما برحت
تفتر عن طیب الأنفاس ، مِعْطیر ھل أنت أنت .. وھلا زلتِ ھاجمة
النھدین .. مجلوة مثل التصاویر ؟
وصدركِ الطفل .. ھل أنسى مواسمھ
وحلمتاك علیھِ ، قطرتا نور ..
وأینَ شعركِ ؟ أطویھ .. وأنثره
ما بین منفلتٍ حرٍّ .. ومضفور
إذ المخدات بالأشواق سابحة
ونحن سكیرة جنتْ بسكیر ..
أین الحرائر ألوانٌ وأمزجة
حیرى على ربوتي ضوء وبللور ..
وللغریزة لفتات مھیجة
لكل منحسر .. أو نصف محسور ..
أھفو إلى طیبك الجاري ، كما اجتمعت
على المنابع أعناق الشحاریر ..
تلفون
ھمستك الحلوة في الھاتف
أحلى من المعزف والعازف
لثغاء .. قولي . إنني ذرة
على عقیق الأحمر الواجف
لا تقطعي سحبة قیثارةٍ
عني ، دمي للموعدِ الخائفِ
حنجرة رائقة زقزقت
في مسعى ، كالوتر الراجف
من صاحب المیعاد ؟. مجھولة
تمثلت كالحلم الطائف
فم ینادیني .. حنون الصدى
إلى لقاء ، مزھر ، وارف
أكادُ أستنشق .. رغم المدى
رائحة القمیص والسالف
لھاثھا عندي .. وأنفاسھا عندي ..
وحمى صدرھا العاصف ..
قد التقینا .. قبل أن تلتقي
على شریط ، دافئ ، عاطفي
تفجر السلك ندى .. واكتسى
برعماً .. من بوحكِ الخاطفِ ..
***
إن توجدي وحیدةً .. لیلة فزقزقي .. قلبي على الھاتف
مانيكور
قامت إلى قارورة
محمومة الرحیق
طلاؤھا الوردي
وھج الكرز الفتیق واستلتِ المبرد منْ
غمدٍ لھ رقیق ینحتُ عاجَ ظفرھا
المدلل النمیق
وغردَ المقص فوق
المرمر الغریق
یحصد في نقلتھ
نحاتة البریق
ویأكل النورَ الذي
تاهَ عن الطریق ..
***
واھتزت الریشة
ذاتُ المقبض الأنیق
باھرة ، ماھرة فنانة الخفوق
تترك بعض قلبھا
للناحل المشیق
وتفرز الغروب
ألفَ جدول ھریق
ھنیھة .. فالسلم العاجي
في حریق
عشرُ شموع أ وقدتْ
في معبدٍ عتیق ***
یا ظفرُ .. یا ورديُّ .. یا
سجادة العقیق إن كفرتْ سیدتي
بعھدي الوثیق
فقل لھا : إنكَ قد
رضعتَ من عروقي
الفم المُطيب
ھذا فمُ مطیبُ
ینبع منھ المغرب
قرّ صغیراً .. مثلما
یرقد طفلٌ متعبُ
عاتبني .. أتعرفُ
الوردة كیفَ تعتبُ ؟
صلى على ضفافھ
وعدُ ھوىً معذب
یبكي .. فكل ذرةٍ
منھ ، انتظارٌ مرعبُ
دارَ .. فألف رغبةٍ
على مداهُ ترغب
الیاسمین تحتھ
مخدة وملعبُ
***
لو لم یكنْ .. في وجھكِ
البريء .. قلتُ : مخلبُ
لكنھُ – إذا غفرتِ –
مخلبٌ مھذبُ !
ضحكة
وصاحبتي .. إذا ضحكتْ
یسیل اللیلُ موسیقا
تطوقني بساقیة
من النھوند تطویقا
فأشرب من قرار الرصدِ
إبریقاً فإبریقا
تفننُ حین تطلقھا
كحقّ الورد تنسیقا
وتشبعھا – قبیل البث –
ترخیماً وترقیقا ..
***
أنامل صوتكِ الزرقاء
تمعن في تمزیقھا
أیا ذاتَ الفم الذھبي
رشي اللیلَ موسیقا ..
أحبك
أحبكِ .. حتى یتم انطفائي
بعینین ،مثل اتساع السماء
إلى أن أغیبَ وریداً .. وریداً
بأعماق منجدل كستنائي
إلى أن أحس بأنك بعضي
وبعضُ ظنوني .. وبعضُ دمائي
أحبكِ .. غیبوبة لا تفیق
أنا عطشٌ یستحیل ارتوائي
أنا جعدة في مطاوي قمیص
عرفتُ بنفضاتھ كبریائي
أنا – عفو عینكِ – أنتِ . كلانا
ربیعُ الربیع .. عطاءُ العطاءِ
أحبكِ .. لا تسألي أي دعوى
جرحتُ الشموس أنا بادعائي
إذا ما أحبكِ .. نفسي أحب
فنحن الغناءُ .. ورجعُ الغناءِ ..
الصليب الذهبي
أنقطة نور .. بین نھدیك ترجف
صلیبكِ ھذا .. زینة أم تصوف ؟
على قالبي شمع .. یمد بساطھ
ومن دَوْرَقيْ ماس .. یعلُّ ویرشفُ
تدلى كعنقود اللھیب .. وحولھ
تثور الأماني ، والقمیص المرفوف
یتوه على كنزي بیاض ونعمة
ویكرع من حقي رخام .. ویسرفُ
تكمش بالصدر الفطیم .. فتارة
یقرُّ .. وطوراً یستثار ویعنفُ
***
أمر تعش الأسلاكَ .. یا لونَ حیرتي
سریرك مصقولٌ .. وأرضكَ متحفُ
مداكَ أضامیم القرنفل .. فانطلقْ
على زحمة الأفیاء .. دربكَ مترف
أتشكو ؟ وھل یشكو الذي تحت رأسھ
حریرٌ .. وأضواءٌ .. ووردٌ منتفُ
أجامحة السلسال .. إني شاعرٌ
حروفي لھیبُ الله .. ھل نتعرفَ ؟
طلعتِ على عمري خیالَ نبیةٍ
صلیبٌ .. وسلسال ثمینٌ .. ومعطفُ
ترھبتِ في عمر الورود .. ومن لھ
قراءة ھذا الوجھ ، ھل یتقشفُ
أتبغینَ مرضاة السماءِ .. وإنما
بمثلكِ تعتز السماء وتشرف
***
أذات الصلیب اللؤلؤي .. تلفتي
وراءكِ ھذا المؤمن المتطرف
فلا تمنعي أجري .. وأنتِ جمیلة ولا تقطعي حبلي .. ودینكِ ینصفُ
على صدركِ المعتز .. ینتحر الأسى
وتبرا جراحات المسیح وتنشفُ ..
وردة
أقبلتْ خادمھا تھمس لي :
ھذه الوردة من سیدتي !!
وردة .. لم یشعر الفجرُ بھا
لا ولا أذنُ الروابي وعتِ
ھي في صدري .. سر أحمر
ما درتْ بالسر حتى حلمتي ..
إن لي عذري إذا خبأتھا
خوف عذالكما في صدرتي
***
.. ثم دستْ یدھا في صدرھا
فدمي سكرانُ في أوردتي
أفرجت راحتھا ، واندفعت
حلقات الطیب في صومعتي
أھي منھا .. بعد تشرید النوى ؟
سلم الله الأصابیع التي ..
وردة .. سیدة الورد .. ألا
قبلي عني یديْ ملھمتي
في إناء الوردِ .. لن أجعلھا
إنني غارسھا في رئتي
لیلة ساھرني العطر بھا
واستحمت بالندى أغطیتي
وتلمستُ سریري .. فإذا
كلّ شيء .. عاشق في حجرتي
لو أحال الله قلبي .. وردة
لا أرد الفضل یا سیدتي ...
المايوه الأزرق
مرحباً .. ماردة البحر .. على الأشواق طوفي
غمسي في الماء ساقین .. كتسبیح السیوفِ
وانبضي حرفاً من النار على ضلع الرصیف
واشردي أغنیة في الرمل .. شقراء الحروفِ
دربكِ الأحداقُ .. فانسابي على الشوق المخیفِ
بدناً كالشمعة البیضاء .. عاجي الرفیفِ
زنبقیاً ، ربما كان ، على وردٍ خفیفِ
ونھیداً .. راعش المنقار ، كالثلج الندیف
تلبسین المغربَ الشاحبَ في برد شفیفِ
أزرق .. مغرورق الخیط .. سماويّ الحفیفِ
***
أنتِ .. یا أنتِ .. لقد وشحتِ بالدفء خریفي ..
ثوب النومِ الوردي
أغوى فساتینكِ .. ھذه البردةُ المطیبھْ
ذاتُ التطاریز .. وذات الطارة المقصبھ
والذیل .. والرسوم .. والزركشة المحببھ
إذ أنتِ زھوَ غرفتي البشوشة المرحبھ
تجررین الراھل الطویلَ .. نشوى معجبھْ
والأحمرُ الرعّادُ .. أشھى من ورود المأدبھ
أجملُ ما لبست من غلائل معشوشبھ
منامة .. رفٌ الحواكیر ، وبوح المسكبھ
أنا حبیسُ عروةٍ ھناك .. كسلى متعبھ
لا تقلعیھا .. إنھا غوایتي المحببھْ ...
نحت
... ومن جعدةِ المخمل ومدمةِ المعول جبلتكِ إبریق طیبٍ على العمر ، لم یجبل
وحركت نھدكِ شمساً تدورُ .. فھل أنتِ لي ؟
زرعتُ النجیمات في ناظریكِ .. ولم أبخل
أنا من ھدیتُ الریاحَ إلى شعركِ المرسل وحینَ اكتملتِ .. ذھلتِ عن الصانع الأول وكانَ الصقیعُ تلالاً على صدركِ الأغزل
وتنسین أن قمیصكِ مرّ على مغزلي
ولیتكِ تدرینَ أن المحبة أن تبذلي
أنا مَنْ عرفتِ ھواهُ .. وآثرتِ أن تجھلي
***
أحبكِ .. فوق ظنون الظنون .. فلا تسألي ..
خصر
ضنىً وانھدامْ
وخصرٌ منامْ
ومروحة للھوى لا تنامْ
كآه الحریر .. تلوى وھامْ
دعاني .. وغابَ ، فیا لیتَ دامْ
مدىً للسیوف لدیھ احتكامْ
***
إذا قلتِ : خصري اعتراه السقامْ ..
ترَفّقْ .. بتمسید ریش النعام~
تحولتُ عنھُ ..
قلتُ : حرامْ
أیا ریشة العودِ .. كلي انسجامْ
أمنْ مدرج الرصدِ .. ھذا المقامْ ؟
وحدْو الصحارى .. وھو الخیامْ
إذا جادَ .. أنعشَ صدراً غلامْ
وتعتع في الصدر ، حرفي رخامْ ..
وماتَ الحزامْ ..
ضنىً ..
وانھدامْ ..
هي
.. ووشوشتني النسمة الحافیھْ :
لمحتھا تعدو على الرابیھْ
كانتْ كأحلى ما یكونُ الصبا
وشاحھا الشبابُ والعافیھْ
مقلتھا .. ھدباء سوریة ولونھا من عزة البادیھْ
ونھدھا .. فلقة تفاحةٍ
وثغرھا تنفسُ الخابیھْ
وتمتم الغروبُ : شاھدتھا
تبعثرُ النجومَ في الساقیھْ
وقالَ عصفورٌ لنا عابرٌ :
فراسھا من ورق الدالیھْ
وباحتِ الغابة : مرتْ ھنا
وانطبقتْ من ھذه الناحیھْ
وقالت الوردة : كانتْ معي
وقطعتْ غلالتي القانیھْ
واستقطرتْ من سائلي دمعة ولونتْ حلمتھا النامیھْ
***
سألتُ عنھا الطیبَ في بیتھ
والریحَ .. والغمامة الباكیھ
والسفحَ .. والضیاءَ .. والمنحنى
واللیلَ .. والنجمة .. والراعیھْ
بحثتُ عنھا في الذرى .. والكوى
وفي دموع اللیلة الشاتیھْ
حتى إذا عدتُ إلى مخدعي
محطماً .. أجر أقدامیھْ
سمعتُ قلبي من خلال الدجى
یضحكُ مني ضحكة عالیھْ
***
.. وكانَ أنْ رأیتھا تختبي
من جنبي الأیسر .. في الزاویھْ ..
وشاية
أأنتَ الذي یا حبیبي .. نقلتَ
لزُرْق العصافیر أخبارنا ؟
فجاءتْ جموعاً .. جموعاً
تدقُّ مناقیرھا الحمرُ شباكنا
وتغرق مضجعنا زقزقات
وتغمر بالقش أبوابنا
ومنْ أخبرَ النحل عن دارنا ؟
فجاءَ یقاسمنا دارنا
وھل قلتَ للوردِ حتى تدلى
یزركش بالنور جدراننا ؟
ومنْ قص قصتنا للفراش ؟
فراحَ یلاحق آثارنا
سیفضحنا یا حبیبي العبیرُ
فقد عرفَ الطیبُ میعادنا ...
أنامل
لمحتھا .. إذ نسلت
قفازھا المعطرا
وأوقدتْ شموعھا الخمسَ
وقالتْ : ھل ترى ؟
أرشق منْ أصابعي
فیما رأیتَ منظرا
أنظرْ یدي .. وانفلت
الحریرُ فوقي أنھرا
***
معي یدٌ جمیلة تغزل شمعاً أصفرا
یدٌ غدیرُ فضةٍ
من النجوم قطرا
أنھارُ ماس خمسة ترشق دربي جوھرا
أناملٌ .. كأضلع البیان سألتْ مرمرا
مرصوفة ، ترجو بنانَ
عازف لتجھرا
***
في النور خاتم الھوى
غفا شراعاً أشقرا
حطّ على إصبعھا
مغنیاً مستبشرا
أرجوكِ .. ردي مخلباً
عني ، غمیساً أحمرا ..
أخافُ إن جنّ الھوى
أن تشھریھ خنجرا
هرة
أكرھھا .. وأشتھي وصلھا
وإنني أحب كرھي لھا ..
أحبّ ھذا اللؤم في عینھا
وزورھا إن زورت قولھا
والمحُ الكذبة في ثغرھا
دائرة .. باسطة ظلھا
عینُ كعین الذئب محتالة طافتْ أكاذیب الھوى حولھا
قد سكنَ الشیطانُ أحداقھا
واطفأت شھوتھا عقلھا
أشك في شكي إذا أقبلت
باكیة شارحة ذلھا
فإن ترفقت بھا .. استكبرتْ
وجررتْ ضاحكة ذیلھا
إنْ عانقتني كسرت أضلعي
وأفرغت على فمي غلھا
***
یحبھا حقدي .. ویا طالما
وددتُ ، إذا طوقتھا ، قتلھا !!
أحمر الشفاه
كمْ وشوشَ الحقیبة
السوداءَ .. عن جواهْ
وكم روى للمشط
والمرآة .. ما رآه
على فم أغنى
من اللوزة فلقتاهْ
یرضع حرفَ مخمل
تقبیلھُ صلاه
دھانھُ نارٌ
وما تحرقتْ بنداهْ
لیسَ یخافُ الجمرَ
من طعامھ الشفاهْ ..
***
إن نھضتْ لزینةٍ
تفتحت مناهْ
وارتشف .. والتفّ .. على
یاقوتةٍ وتاهْ
یمسحھا .. فللوعود
الھجع انتباهْ
سكرانَ بینَ إصبعین
جدولي میاهْ
یغزلُ نصفَ مغربٍ
كأنھ إلھْ ..
حیثُ جرتْ ریشتھ
فالرزق والرفاهْ
یھرق في دائرة
مضیئة دماهْ
مداهُ .. قوسُ لازوردٍ
لیتَ لي مداهُ ..
یرشُ رشة ھنا
حمراءَ .. منْ دماهْ
ویوقدُ الشموعَ .. حیثُ
غلغلتْ خطاه
إذا أتم دورة
قال العقیقُ : آهْ
***
أنتَ شفیعي عندھا
یا أحمر الشفاهْ ...
إلى لئيمة
ماذا لدیكِ ؟ فعندي
من راحتیكِ اعتراف !!
رسائلٌ .. ورسومٌ
تترى ، فماذا أخافُ ؟
أكداسُ حبّ .. فھذا
رسمٌ .. وھذا غلافُ
خزائني منكِ ملأى
بیضٌ .. وزرقٌ لطافُ
لا تحرجیني .. فثأري
ثأرٌ .. وسمي زعافُ
وذاكَ رسمٌ قدیمٌ
إطارهُ رفافُ
رسمٌ لنا یومَ كنا
بنا تضيءُ الضفافُ
ھنا .. بإحدى الزوایا
إمضاؤك الشفاف
لا تھتفي : " لیس خطي .. "
فللسطور ھتافُ
الحرفُ حرفكِ فیھ
تأنقٌ والتفافُ
ھذي وثائقُ حقدي
وكلھا أھدافُ
***
وتصرخینَ : " جبانٌ " ..
زورٌ .. وقولٌ جزافُ
أنا جبانٌ ؟؟ سوادي
ثلجٌ .. وعھري عفافُ
***
لا .. لن ینالكِ غیري
وفي یديَّ اعترافُ !!.
حبيبي
لا تَسألوني .. ما اسمُھُ حبیبي
أخشَى علیكمْ ضَوعَةَ الطُّیوبِ
واللهِ.. لو بُحْتُ بأيِّ حَرْفٍ
تَكَدَّسَ اللّیلَكُ في الدُّروبِ
لا تبحَثوا عَنھُ ھُنا بِصَدري
تركتُھُ یَجري مَعَ الغُروبِ
ترونَھُ في ضِحكَةِ السَّواقي
في رَفَّةِ الفَرَاشَةِ اللَّعُوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المَراعي
وفي غناءِ كُلِّ عَندلیبِ
في أدمُع الشِّتَاء حینَ یَبكي
وفي عطاءِ الدیمَةِ السَّكُوب
لا تسألوا عن ثَغرِهِ .. فھلا
رأیتمُ أنَاقَةَ المَغِیبِ
ومُقلَتَاهُ شَاطِئا نَقَاءٍ
وَخَصرُهُ تَھَزھُزُ القَضیبِ
مَحاسِنٌ... لا ضَمَّھا كِتابٌ
ولا ادَّعَتْھا رِیشَةُ الأدیبِ
وصَدرُهُ.. ونَحرُهُ.. كَفَاكُمْ
فلن أبوحَ باسمِھِ حَبیبي
نار
یا حبیبي .. على فمي احترقَ الشوقُ
فرفقاً بالأحمر المجموع
ضمني .. ضمني .. وحطم عظامي
والتھم مبسمي .. وكسرْ ضلوعي
واحتضني مثل الشتاء .. فإني
في الھوى ، لا أطیقُ ضعفَ الربیع یا حبیبي .. والجدُ یبكي بعیني
ربّ عین تبكي بغیر دموع یا حبیبي .. خذني لدفءِ ذراعیكَ
فعمر الھوى كعمر الشموع
لكَ شعري النثیرَ .. نم فوقَ شعري
وتوسدْ رخامَ صدر رضیع أنا أھواكَ ، فوق ما یشردُ الظنُّ
وفوقَ الھوى .. وفوقَ الولوع ..
آلاغارسون
A LA GARÇ ONNE
" فاجأها .. وفد قصت شعرها .. "
أقطعتھا .. أرجوحة الرصدِ ؟
وفجعتني بأعز ما عندي
كیفَ اجترأتِ على جدار شذا
فھدمتھ ، وھدمتِ لي سعدي
وكسرتِ نولاً كانَ یكمرني
زمنَ الشتاء بمرسل جعدِ
وحصدتِ شعركِ .. وھو زرعُ یدي
وعصیتني .. وكفرتِ بالعھد ..
وحرمتني ضحكات كروحةٍ
یا طالما شھقتْ على زندي
سكتتْ مظلاتُ العبیر ، فلا
نجداً ضممتُ ، ولا صبا نجدِ
ھذا ستاري المخملي ، ھوى
ففجیعتي فیھ بلا حدّ
سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفراشي المجدول من وردِ
ومظلتي السوداءُ .. كم حجبتْ
عني الشموسَ ، وھدھدتْ وجدي
***
عامان .. أسقیھِ .. وأطعمھُ
وأذرهُ .. یا ضیعة الجھدِ
وألمُّ بالشفتین عتمتھ
وأریحُ فوق سواده خدي
أنا كم عقدتُ علیھ أشرطتي
وفرشتھُ لیلاً على كبدي
وسبلتھُ .. وجدلت مخملھ
وكحلتھُ بمكاحل السُھدْ
حتى إذا اندفعت غدائرهُ
نھراً من الكافور ، والرند
عصفَ المقصُّ بھِ .. فمزقھُ
وتكسرتْ قارورة الشھدِ
***
ھكذا .. شاحبة الجبین .. تُرى
طفأتِ ثأركِ منھُ .. فاعتدّي
حلّ الشتاءُ بكلّ زاویةٍ
فالثلج عند مفاتق النھدِ
لا تكشفي العنقَ الغلامَ .. فلا
عاشتْ حراجُ اللوز من بعدي
***
لا تقربیني .. أنتِ میتة إنّ السوالف مجدھا
مجدي

ake-chehat.blogspot.com

قال الشاعر عنتر :
أنا الذي نظـــــر الأعمى إلى هدفي ** وأسمعت دويـــــه من بـــه صمـــم
وكرة ســـــرت بين الدفـــاع بهـــــا ** حتى ضربت وشباك المرمى يلتطم
وجـــــاهل مده في جهله ضحكنـــي ** حتى أتاه هدف بلحاج المكتضــــــم
فالبخوم والألمان والطليان تعرفني ** وزامبيا ومنتخــــــب مصر المنهزم

ake-chehat.blogspot.com

ake-chehat.blogspot.com


                                                                                   "إليك أيتها الخائنة"       

لقد إن الأوان لكي أبوح لك بما يختلج في فكري وهو تكسير
الحواجز التى بيننا أعرف أن هذه الافكار تدور في نفس الوقت في
رأسك لكن لابد أن تفهمي جيدا أنني لاأريد ولا أتمنى للك سوى
أن تكوني معي وإلى جانبي إلى الأبد فالأيام التي أعيشها بدونك كانت
جهنم حمراء صدقيني ذلك إحساسي فهل تلبين طلبي وتخلعين
عنك كل الأفكار الحزينة لنبدأ صفحة جديدة ولتجددي أفراحك كما تجددين
ماكياجك حتى يراك الناس كما أنت وعلى حقيقتك أما أنا فأريد أن أقطع
جميع علاقاتي السابقة مع الجنس اللطيف وكل ما أتمناه أن يكون ذلك على
يديك لأرتاح ويرتاح قلبي , أتمنى من الله أن يمنحني الشجاعة والقوة لأقتلع
القلق  الذي يمتلكك ويسوق سعادتك فأتمنى ألا تصدقي إلا ماترينه من خلال
عينيك ولا تعجبي فتلك رغبتي في هذه الدنيا وفوق ذلك أقول أن وجهك كان
النور الذي أضاء ضللمات حياتي التعيسة فقد كلنت بدونك ودون مبالغة
بؤسا وشؤما وكنت كلما نظرت إليك وتكلمت معك كان كلامك وصوتك
كالبلابل التي تغرد أحلى الألحان حتى ظننت ان كل بقية الأصوات صارت
نعيقا وعواء ولن أنسى ذلك اليوم الذي عرفتك فيه فقد كان حقا يوما
لولادتي من جديد في هذه الدنيا وعمري الذي مضى بدونك كان
مشؤوما وثقيلا صدقيني هذه هي الحقيقة أقولها لك بكل صراحة