المشاركات الشائعة

الأحد، 27 فبراير 2011

زعماؤنا العرب...
  
   منذ بدأ الحرب على غزة الجريحة، وزعماؤنا المبجلون، كل يدلي بدلوه ويشيد بالجهود المبذولة إزاء المقاومة، كأن المقاومة ليست لها قائمة دون جهودهم ومساعداتهم التي يتغنون بها، وأي مساعدات هي؟...
لكن أحدا منهم لم يقم بمبادرة كتلك التي قام بها الرئيس الفينزويلي، ذلك الرئيس الذي لا يمت للقضية الفلسطينية بأية صلة ولا للعروبة، ولا حتى للدين الإسلامي. كان بالإمكان أن يكون كغيره من الغربيين المساندين لإسرائيل، والذين يعتبرون ما تقوم به في غزة هو مجرد دفاع عن النفس وحصانة لها من أسلحة حماس! أو على الأقل أن يأخذ موقفا محايدا، غير أنه لم يتحمل قلبه ولا ضميره كغيره ممن يمتلكون ضميرا حيا أن يرى صور الأطفال والجثث الممزقة الأشلاء ولا صور معاناة شعب مسه الجوع والفقر والأوبئة. كل من شاهد تلك الصور أصابه الذهول وتحركت عواطفه مثلما شاهدنا في دول العالم برمتها، إلا زعماؤنا العرب الذين لم تهزهم كل تلك المشاهد المروعة. فأي قلوب يمتلكون هؤلاء؟
إن الجبال والأشجار والجماد اهتزت لدى رؤية تلك المشاهد الدامية. إلا زعماؤنا فهل تراهم يملكون قلوبا أكثر تحجرا، أم أنهم لا يملكونها إطلاقا؟
إن صمتنا حين حرب أمريكا على العراق كان ثمنه موت البطل الشهيد    شهيد الأضحى- الرئيس الزعيم "صدام حسين"، فماذا سيكون ثمنا لصمتنا اليوم على الحرب على غزة وكل فلسطين؟..

                                                                                                                                                                         محمد لعزيب
من بلد المليون ونصف المليون شهيد
                                                                        إلى فلسطين الصمود...
ذلك هو جيش إسرائيل الذي لا يقهر...
  إسرائيل تزعم أنها القوة الثانية في العالم بعد أمريكا، وأن جيشها هو الجيش الذي لا يقهر بعد جيش أمريكا! وربما يكون هذا رأي الأغلبية، لما تملكه إسرائيل من آليات قتال وأسلحة فتاكة وطائرات وأسلحة دمار شامل نووية، لا تملكها غيرها من الدول سوى أمريكا! وهذه حقيقة لا مفر منها! لكنني بعدما رأيته في عديد القنوات الإخبارية العربية، أيقنت أنه صحيح أن إسرائيل تملك ذلك الكم الهائل من العتاد الحربي، وكل تلك الأسلحة الفتاكة والتكنولوجيا العسكرية الحديثة، لكنها لا تملك جيشا حربيا! لا تملك جيشا جريئا! لا تملك جنودا لا يقهرون كما تزعم! لا تملك رجالا بواسل! فكل ما تملكه إسرائيل، مجرد أرانب، لا تملك سوى جبناء، أراذل! وحق عليهم قول العزيز الجبار: " (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (سورة الحشر: 14) إن قولي هذا عن جيش إسرائيل ليس مجرد قول محض، ولا لأنني أريد به تهوين الأمر عن إخواني في فلسطين، بل إني متأكد مما أقوله. إبان حرب إسرائيل الآنية على غزة! وإثر موجة الغضب على ما يحصل من مجازر في غزة الصمود ضد أهلنا في فلسطين وخاصة الغزاويون، حيث كانت تدور مظاهرة في بلدة "بلعين" الفلسطينية، وكان جل المتظاهرين من الشباب، فقام جنود الاحتلال من قمع تلك المظاهرة، فرد عليهم أولئك الشباب برشقهم بالحجارة فرأيت حوالي عشرة من جنود الاحتلال مدججين بالأسلحة الثقيلة وقذائف للقنابل المسيلة للدموع، يختبئون وراء جدار والشباب يمطرونهم بوابل من الحجارة، ثم يقوم جندي بقذف القنابل المسيلة للدموع عليهم، ثم يعود ليختبأ وراء الجدار.
وهناك مشهد آخر، حيث يقف شاب فلسطيني وقفة رجل لا يهاب الموت! وحيدا في الشارع، وبيديه يحمل الحجارة، وهناك مجموعة من جنود الاحتلال يختبئون وراء جدار أحد المنازل، كانوا حوالي الخمسة مدججين بالسلاح. لقد ظنوا أن ذلك الشاب مع مجموعة أخرى من إخوانه، لذا كان من يتقدمهم يطل برأسه من حين إلى آخر فيقوم الشاب برميه بالحجارة. ولما تأكدوا بأنه وحيد وأن ما كان لديه من حجارة قد نفذ، خرجوا يركضون نحوه وما إن وصلوا عنده، حتى انهالوا عليه بالضرب!!.
هاتان الصورتان تبينان بأن ذلك الجيش الذي تتحدث عنه إسرائيل، ما هو إلا جيش من الجبناء الخوافين، الذين يهابون كل شجاع، يملك الجرأة لمواجهة الموت، ولا يخاف سوى ربه، وقد يكون القتال من وراء جدر  كما وصفهم الله، الحماية التي تهبهم إياها أمريكا، فهم يحتمون تحت لواءها، وكل أعمالهم مباركة من عندها.
فإذا كانت إسرائيل تملك جيشا كهذا، فمن السهل التغلب عليها. لا أنكر أنها تملك عتادا لا تقدر عليه أقوى الدول العربية، لكن العتاد دون الرجال لا يساوي شيئا. كذلك لأنه معنا من هو أقوى من إسرائيل و أمريكا، و أي سلاح فتاك في الكون كله إلا أننا لا نؤمن بهذا!!.
معنا الله، والله أقوى من إسرائيل ومن أمريكا ومن يقف في حزبهما، إلا أننا نسيناه وتخلينا عنه فتخلى عنا هو! بأيدينا نحن فقط أن نهزم عدونا وعدو الله. فقط لو توكلنا عليه، وفقط إذا عدنا إلى الإسلام عودا حميدا.

                                                        محمد لعزيب
              من بلد المليون ونصف المليون شهيد إلى فلسطين...
أبعاد الصمت العربي...

  إن صمت الزعماء العرب إزاء ما يحدث في غزة من جرائم حرب، وعدم أخذهم أي خطوة أو إجراء لوقف هذا العدوان، ليس خوفا من غضب أمريكا وليس بجبن، بل هو مراعاة لاقتصادهم ومصالحهم الاقتصادية، التي يخافون من أن تنهار إن هم تحركوا لوقف العدوان على فلسطين. كما أن تحاملهم على حركة حماس ومحاولتهم القضاء عليها من خلال دعم إسرائيل بشتى أنواع القرارات التي من شأنها القضاء على المقاومة، وبالتالي حماس!
الكل يعلم أن أكبر الشركات التجارية التي تستثمر في العالم وكذا في الشرق الأوسط ملك لرجال أعمال يهود، وحين نتكلم عن اليهود فنحن نعني بذلك إسرائيل، وحين نتحدث عن الاستثمار، نعني به الاقتصاد، لأن الاستثمار في أيامنا هذه، هو الذي ينعش اقتصاد أي دولة، وكذا الحال بالنسبة للدول العربية التي تتعامل مع إسرائيل وعلى رأسها مصر والسعودية .
أما تحاملهما على حركة حماس وإرادة القضاء عليها، فلأنها تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل، وخاصة في هذه الحرب، فلو أن حماس تخرج منتصرة من هذه الحرب وهذا ما لا تتمناه الدولتان- واندحرت إسرائيل من القطاع، فهذا يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين هاتين الدولتين وإسرائيل، وهذا ما لا تريدانه، أما إن انتصرت إسرائيل وقضي على حركة حماس لا سمح الله- فسيزدهر الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي في الدول التي تبني علاقات اقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني.
فأي اقتصاد هذا الذي نبيع من أجله قوميتنا، ونبيع من أجله إخواننا إلى أعدائنا. إن زعيما الدولتين لم يبيعا ولم يخونا بذلك، الشعب الفلسطيني فقط، بل خانا شعبيهما، وخانا جميع العرب والأمة الإسلامية برمتها، بل خانا نبي هذه الأمة والله.
مثل هؤلاء والذين يقفون معهم يستحقون الشنق والقتل أمام الملأ، حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.

                                                                    محمد لعزيب
من بلد المليون ونصف المليون شهيد...
إلى فلسطين بلد العزة والكرامة والشموخ
                                                               غزة الصمود.