المشاركات الشائعة

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

قصــــــــــائد
إفرات يروشالمي
المعروفة باسم
شيـــــز
shez

ترجمة
نائل الطوخي


كسك عضاض

"كسك عضاض"، قالها بصوت عال.
"كسك عضاض"، كررها، "وعلينا معاملة الكس العضاض كما نعامل الكلب العضاض، ليس لدينا خيار. هذا ليس أمرا شخصياً، ولا لأنني أحبك. ليس لدي أي شيء ضدك. ليست عندي أية مشكلة معك، بالعكس. أعتقد أنك ذكية وحكيمة ولطيفة ورائعة وبشوش. أعتقد أنك تملكين قوة نسائية فريدة في ليونتها. لأجل الحقيقة، إن لم يكن كسك عضاضا كنت لأدعوك على العشاء على السطح. بل إنني خططت من قبل لفعل هذا [...] تفهمين، هناك الكثير من الصفات في المرأة، الكثير من الصفات المهمة بالنسبة لي – ذكية وحكيمة ولديها حس دعابة وقدرة على الاستماع وليونة ومرونة فكرية، ولديك كل شيء، في الحقيقة، حتى القلب الطيب. ولكن للأسف، فكسك عضاض، وأنا، بتاعي يحتاج بيتاً دافئاً، بتاعي يحاج كساً مستقبلاً وليناً ومدجناً ومطيعاً."

***

"أفتح أزرار بنطلونه، أعتلي الطاولة، أعتليه، أثبت له أن كسي ليس عضاضاً أبداً، وهو يدمدم بكلمات الحب. يعدني بأنه سيفعل من أجلي كل شيء غداً، وأن كسي هو الأفضل في العالم، ويخرج بتاعه من داخلي، وينزل عليّ، ويثبت لي أن كسي هو الأفضل مذاقاً ورائحة في العالم، ويثبت لي أن عليه الآن الحرب دفاعاً عن كسي وأنه ليس مستعداً للتخلي عنه، ونقبل بعضنا البعض قبلات فرنسية تقوم بتثبيت العهد بيننا، وأقول له: تحبني صح؟ تحبني وسوف تحافظ على كسي، وأنت ترى كم أن كسي لطيف ومطيع ويسمع الكلام ومضياف، صح؟ وهو يقول "نعم نعم"، كأنه منوم مغناطيسياً يتحدث: كسك هو الأفضل في العالم."

ماما

خذي الطفلة وجففي
بقايا المني حول فمها
وبفوطة مبلولة جففي داخل فراغ فمها وبشكل جيد
جففي أسنانها الصغيرة
وغني هدهدات للصغيرة واطلبي منها أن تحلم
بالعشب – الأخضر، السماء – الزرقاء، العصافير، الزقزقة


حباً فيّ

حباً فيّ
يسلك هتلر جوهرة أولى من السلسلة
في داخل حنجرتي، ثم تأتي
جوهرة ثانية، وأخرى، وثعبان
أبيض طويل يتلوى زاحفاً إلى الداخل


ذرائع أدبية

عندما يحل يوم الدين على الآباء المغتصبين
لن تقولوا كلمة واحدة
وفي النهاية ستجلسون هادئين
وسوف تعطون مكانا لفظاعة بكاء الطفلة
ولكن حتى يأتي يوم الدين سوف تستمرون في إغلاق فمي
وفي الابتسام لي بتهذيب
ولن تنشروا قصائدي في أماكنها
وسوف تواصلون حياتكم بذرائعكم الأدبية

***

كوني فظة كوني لامبالية قليلاً
كوني قاسية وللحظة
كوني لينة للغاية
وسيري إلى حيث
لا أستطيع
الحياة
بدون ضرباتك
اركليني
اصرخي فيّ
ابصقي
اشتمي اليوم الذي ولدت فيه
اشتمي أمي
اضحكى على ذكراها
أقيمي كومة من الزبالة بجوار قبرها
ارمي خراء الكلاب على عربة اليد
ونيكيني برجليّ المفتوحتين
حيث يصبح حجر شاهد القبر بارداً بارداً
وتدخل سخونة الشمس في كسك

ليست هناك تعليقات: