خطبة داعرة لأحد الأئمة مأخوذة
من كتاب
“نواضر الأيك في معرفة النيك”!
تأليف الإمام الحافظ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الحمد لله، مزين قدود الأبكار بالنهود في الصدور. وجاعل ساقات النساء مناطقاً لأخصار الذكور. والمسيل على أرداف الغزلان دوابر شعور القوم رماح الأيور، للطعن في الفروج، لا في النحور. الباني قبب مقاعد الأرحام، بتحرير القياس ما بين القبول والدبور، ليجلس عليه الزاهر لساعة الناشر في المنشور. المعلق قناديل الأكساس بسلاسل السرورة، فياله من عظم سقف مرفوع، وهول بيت معمور. أحمده على ما ركب في شهوة النكاح من لذة الرفع والنصب بين الجار والمجرور. وأشكره على ما أروع من طيب سماع الغنج من غير مزمور.
يا أيها الناس: انكحوا ماطاب لكم من الملاح، واقطعوا العمر في أكل، وشرب، ونيك، وإخراج، فهنيئاَ لمن غلب محبة البنات على البنين، وجود وهز اللهو على الكس المقبب السمين. وطوبى لمن لمس خدا أسيلا، وغازل طرفاً كحيلاً، وضم خصراً نحيلا، وركب ردفاً ثقيلا. واعلموا أن من جلس على أطراف قدميه، وطعن بأيره قلب الكس، وأحسن التجويد عليه، وأسرع في إنزال عسيلة المرأة، مالت النساء إليه، فاغتنموا هذه العشرة، وغرقوه إلى الشعرة. وانكحوا من السمر القصار، ومن البيض الطوال. وإذا عمد أحدكم إلى نيك امرأته، فليلو مرافقها قبل أن يعانقها، ويقرص مفاصلها قبل أن يواصلها. وأكثر من هراشها ثيب أن تلقيها على فراشها. وأحسن في إطراحها قبل نكاحها، وجد بيدك تكة اللباس. وجسّ قبة الأكساس. وخذ في عناقها، قبل شيل ساقها. ثم قبّل الخدين. وأعرك النهدين. ومصّ الشفتين. وابدأ بالتحليك. وثنّ بالتعميق. وثلّث بالتصفيق، حتى تبقى تعي ولا تفيق. قيل: دخل بعضهم على فقيه، فأنشده ماذا يقول الشيخ في قينة طاهر، مأمونة حرة. فقال الفقيه: ما لها؟ قال: شارطها الإنسان في أيره يدخل منه النصف بالأجرة. فقال الفقيه: ثم بعد؟ قال: أولجه في رحمها كله، ولم يزدها في الكراء ذرة، فها لها تأخذ نصف الكراء؟ أو تدخل الباقي بلا أجرة. قيل: اراد نحوي أن يجامع زوجته فقا لها: هلمي يا هذه فالصقي ظهرك بالأرض، واستقبلي برجليك السقف، وتلقي برحمك الأير، واجعلي هناك بصاقا، وإن شئت بزاقا، وإن شئت بساقا، لأن كلاَ بمعنة واحد، على مذهب من قرأ (مصيطر) و(مسيطر) و(مزيطر) فلم يتم كلامه حتى سجدت المرأة. فقال لها: ما هذا؟ فقالت: أشكر الله الذي لم يمتني حتى قرأ على فرجي بثلاث روايات، من فرعية هزلية، شعرها الدر شبهة، ووجنتها حمالة الورد لا حمالة الحطب، فبس، وحسس، وملس، وابتدر بيدك حل السراويل، واجثها على الركب. وقال بعضهم:
تحكّم الليل وطاب السُباتفمهّد الفرش لخودٍ تباتْترشف من ريقها قهوةتغني عن الشهد وقطر النباتْتدقها ألفا فلا تحتركفاشكر لذي الخود على ذا الثباتْتضمها تفتحها تختلجتنيكها تبكي بكاء البناتْوقال أيضاً:
بدرية قمرية شمسيةحنت محاسن ارضها للحارثِنكها ثلاثاً إن اردت حلاوةفحلاوة النيك الشي في الثالثِوقال أيضاً:
تناكُ في فرشك معشوقةمليحة ذات قوام ولينْنِكها غن شئت على أربعأو بسطح (أمرا خورِ) واطو اليمينْوقال صلاح الصفدي:
عهدي بأيري وهو فيه ينعظكم قام منتصباً إذا نبهتهوالآن كالطفل الصغير بمهدهيزداد نوما كلما حركتهوقيل: جاء سطيح إلى جوهر يوما فاحتجبت عنه فسأل عن خبرها؟ّ!
فقيل له: إن فتى من أهل الكوفة يقال له الصحاف يهواها، وهو خال معها، فقال يهجوها:
ناك – والله – جوهر الصحافوعليها قميصها الأفوافُناكها في ضيفها وقبّل فاهايا لقومي قد طغى الأضيافُشام فيها أيراً له ذا ضلوعلمتخنه سعف ولا خطافُوهو في نار أستها يتلظىهكذا يا فتى تناك الظرافُدقه فيها برفقهكذا يا فتى تناك القرافُقيل: عن العباس عن سمؤل، قال: حدثني بعض شيوخنا البصريين.
قال: اجتمع يحيى بن أبي زياد، ومطيع بن إياس، وأصحابهم، فشربوا يوماً، فقال يحيى ليلة، وهم سكارى:
ويحكم ما صلينا من ثلاثة أيام، فقوموا حتى نصلي، فقام مطيع فأذن، وأقام الصلاة، ثم قال: من يتقدم؟ فتدافعوا كلهم.
فقال مطيع للمغنية: تقدمي وصلي بنا.
فتقدمت تصلي بهم، وعليها غلالة رقيقة مطيبة بلا سراويل، فلما سجدت بان حرها، فوثب مطيع وهي ساجدة، فكشف عنه، وقبّله، وقال:
ولما بدا حرها جاثماكرأس حليق ولم يعتمدْسجدت عليه وقبّلتهكما يفعل الساجد المجتهدْفقطع الباقون الصلاة، وضحكوا.
وقيل: عن مهروية عن عبد الله بن محمد بن بشر، قال: كان لأبي صديق يقال له داودمن أسمح الناس وجها، وأقلهم أدبا، إلاّ أنه كان وافرالمتاع، فكان القيان يصلنه، ويكثرن عنده، ويهدون إليه الفواكه، والنبيذ، والطيب، فيدعونه، ويعاشرنه، فهوته قينة من قيان البصرة، وكانت من أحسن الناس وحها، فبعث إليه يوما رقعة تعاتبه، وتستخفيه، قسأل أبي أن يجيبها عنه. فقال لي أبي: اكتب يا بني الجواب:
وابلائي من طول هذا الكتابساعدوني عليه يا أصحابيساعدوني على قراة كتابطوله مثل طول يوم الحسابأنا فيه من البلاء ملقىولغيري فيه الهوى والتصابيوله الودّ والهوى وعلينافيه للكاتبين رد الجوابثم ممن يا سيدي وإلى منمن هضوم الحشا لعوب كعابوإلى من إن قلت فيه بغيبلم أحط في مقالتي بالصوابلا يساوي على التأمل والتفتيش يوما في الناس كف ترابقال أبو الحسن علي بن منصور بن أبي طالب الحلبي، ويعرف بابن المقارح:
أين من كان يوضع الأير إجــلالا على الرأس عنده ويباسُأين من كان عارفاً بمقاديــر الأيور الكبار، مات الناسُوقال سميح بنعبد بن عبد بني الخشخاش:
فإن تضحكي مني فياربَّ ليلةتركتك فيها كاقباء المفرّجأشيل برجليها وأنصب رأسهاوأرفع فيها كاذراع المدملجوفي جامع اللذة: مرّ أعرابي في البادية على امرأة قد أعيت، وتعبت، ونامت على الطريق مستلقية، وقد كشفت الريح عن فرجها، فقال:
لم أرَ كالليلة في التوفيقحري على قارعة الطريقمضمخاً بالمسك والخلوقيزيد في حر وفرط الضّيقوقربت من هذه الواقعة: واقعة ذات النّحْيَينِ: وهب امرأة من بني هذيل جاءت عكاظ، ومعها: نحيان من سمن تبيعهما، فأتاها خوات بن جبير (ر) فأخذ منها نحيا، ففتحه، فذاقه، ودفعه إليها، فأمسكته باليد الأخرى، ثم سعى برجليها، فجعلت تضطرب، ولا تخلى رأس النحيين،حتى قضى حاجته.
فقالت العرب:
“اشغل من ذات النحيين”.
“وأحرى من ذات النحيين”.
“وأعلم من خوات”.
“وأنكح من خوات”.
وقال خوات في ذلك:
وذات عيال واثقين بعقلهاخلجت لها جار اسْتها خلجاتفأخرجتُه ريان ينطف رأسهمن الرامك المخلوط بالمقراتشغلت يديها إذ أردت خلاطهابنحيين من سمن ذوي عجراتفكان لها الويلان من ترك نحيهاوويللها من شدة الطعناتفشدت على النحيين كفّا شحيحةعلى سمنها والفنك في فعلاتيويُروى: أن النبي صلعم لاطف خواتاً يوماً، فقال: “ ما فعلت ذات النحيين ”؟. فقال: يا رسول الله كنا في الجاهلية.
وفي رواية أن قال لخوات: “ ما فُعل بعيرك الشارد؟ ”.
قال: قيده الإسلام يا رسول الله.
أوردها حمزةبن الحسين الأصبهاني في كتاب “ الأغاني ”، وابو عبيدة المرزباني في كتاب (الشعراء).
وفي رواية أخرى: أنه صلعم قال له: ” كيف بشاردك؟ وتبسّم صلعم ”.
فقال يا رسول الله: قد رزق الله خيرا، واعوذ بالله من الحور، بعد الكور، أي: من النقص بعد الزيادة.
وفي كتاب “ الأغاني ”: عن المدائني عن فلانة، قالت:
كنت عند عائشة بنت طلحة، فجاء زوجها عمر بن عبيد الله، ففتحت، فوقع عليها، فشخرت، ونخرت، وأتت بالعجائب من الزهر، وأنا اسمع.
فقلت لها في ذلك.
فقالت: إنا لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه، وبكل ما يحركها.
وفي نثر الدر:
لم زفّت عائشة بنت طلحة إلى بيت زوجها مصعب بن الزبير، سمعت امرأة ما بينها وبينه - وهو يجامعها - شخيراً عالياً لم تسمع مثله.
فقالت لها في ذلك عائشة: إن الخيل لاتشرب إلا بالصهيل.
وفي جامع اللذة:
جاء رجل إلى علي بن أبي طالب.
فقال: إن امرأتي كلما غشيتها ذهب عقلها.
فقال عليّ: خلِّ عنها فلست لها بأهل.
وفي شرح المقامات لابن عبد المؤمن:
جاء رجل إلى علي بن أبي طالب.
فقال: إن امرأتي كلما غشيتها تقول لي: اقتلني.
فقال له عليّ: اقتلها.
قيل: والرهز والارتهاز: كناية عن حركات، وأصوات، والفاظ تصدر من الناكحين في أثناء فعلهما، تعظم بها لذتهما، وتقوى شهوتها.
انتهت الخطبة.
المرجع:
كتاب نواضر الأيك في معرفة النيك، فصل من خطب العلماء, ص 106 إلى 116. تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة 911هـ. منشورات دار الكتاب العربي دمشق ص ب: 34825.
ومن اشهر مؤلفاته كتابه في تفسير القرآن “تفسير الجلالين” بالاشتراك مع الإمام جلال الدين المحلِّي، ويعتبر من أمهات الكتب الإسلامية المعتمدة والمتخصصة في تفسير قرآن محمد.
فتوى إسلامية شرعية تثبت عائدية الكتاب المذكور إلى الإمام السيوطي.
المشاركات الشائعة
-
ابراهيم فرغلي م ا يراه النهد على جسر خشبي عتيق مطل على ضفة مياه ضحلة، تسبح قريبا منه سبع بطات، جاءت تلك الفتاة عارية كما حلم جميل، عشرين...
-
الجنس المقدّس فرح جبر كيف نكتب عن علاقة الجنس بالدين؟ من أي باب ندخل في لب هذا الموضوع المعقد والشامل؟ كيف نصل الى الاستنتاجات الوافية حو...
-
تأملات تراثية في التعابير الجمالية لجسد المرأة أ. د. علي أسعد وطفة يتأصل الجمال في طبيعة الإنسان فالله قد خلق الانسان على صورته وهو جمي...
-
قصــــــــــائد إفرات يروشالمي المعروفة باسم شيـــــز shez ترجمة نائل الطوخي كسك عضاض "كسك عضاض"، قالها بصوت عال. "...
-
الحبيب السالمي حكاية سعاد قصة قصيرة يسمونها "قحبة بلفيل" ولكني احبها سعاد غرس الله. احب ابتسامتها. احب جرأتها. صوتها. حركة يدي...
-
إبراهيم طوقان يـــــــا شهر ايّـــــار فل وورد ووغيد في البجامات يا شهر ايار يا شهر الكرامات واتلو الزبور كتابا غير ذي عوج هيهات مثله...
-
خطبة داعرة لأحد الأئمة مأخوذة من كتاب “نواضر الأيك في معرفة النيك”! تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الحمد...
-
رسالة حبي المدينية إلى ابنتها من كتاب الإمتاع لصالح الورداني في وصية حبيبة المدنية انه قالت لابنتها قبل أن تهدى إلى زوجها:أني أوصيك بوص...
-
نساء صنعن أيامي حازم سليمان صغيرات، كبيرات، خبيثات، طيبات، بائسات، بارعات، حنونات، قاسيات، جميلات، بشعات، صادقات، مدَّعيات، عاهرات أو ...
-
2 من كتاب : نزهة الجلساء في أشعار النساء السيوطي مهجة بنت التياني القرطبية مهجة بنت التياني القرطبية. قال في المغرب: من أهل المائة ال...
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق