المشاركات الشائعة

الأحد، 27 فبراير 2011

أبعاد الصمت العربي...

  إن صمت الزعماء العرب إزاء ما يحدث في غزة من جرائم حرب، وعدم أخذهم أي خطوة أو إجراء لوقف هذا العدوان، ليس خوفا من غضب أمريكا وليس بجبن، بل هو مراعاة لاقتصادهم ومصالحهم الاقتصادية، التي يخافون من أن تنهار إن هم تحركوا لوقف العدوان على فلسطين. كما أن تحاملهم على حركة حماس ومحاولتهم القضاء عليها من خلال دعم إسرائيل بشتى أنواع القرارات التي من شأنها القضاء على المقاومة، وبالتالي حماس!
الكل يعلم أن أكبر الشركات التجارية التي تستثمر في العالم وكذا في الشرق الأوسط ملك لرجال أعمال يهود، وحين نتكلم عن اليهود فنحن نعني بذلك إسرائيل، وحين نتحدث عن الاستثمار، نعني به الاقتصاد، لأن الاستثمار في أيامنا هذه، هو الذي ينعش اقتصاد أي دولة، وكذا الحال بالنسبة للدول العربية التي تتعامل مع إسرائيل وعلى رأسها مصر والسعودية .
أما تحاملهما على حركة حماس وإرادة القضاء عليها، فلأنها تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل، وخاصة في هذه الحرب، فلو أن حماس تخرج منتصرة من هذه الحرب وهذا ما لا تتمناه الدولتان- واندحرت إسرائيل من القطاع، فهذا يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين هاتين الدولتين وإسرائيل، وهذا ما لا تريدانه، أما إن انتصرت إسرائيل وقضي على حركة حماس لا سمح الله- فسيزدهر الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي في الدول التي تبني علاقات اقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني.
فأي اقتصاد هذا الذي نبيع من أجله قوميتنا، ونبيع من أجله إخواننا إلى أعدائنا. إن زعيما الدولتين لم يبيعا ولم يخونا بذلك، الشعب الفلسطيني فقط، بل خانا شعبيهما، وخانا جميع العرب والأمة الإسلامية برمتها، بل خانا نبي هذه الأمة والله.
مثل هؤلاء والذين يقفون معهم يستحقون الشنق والقتل أمام الملأ، حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.

                                                                    محمد لعزيب
من بلد المليون ونصف المليون شهيد...
إلى فلسطين بلد العزة والكرامة والشموخ
                                                               غزة الصمود.

ليست هناك تعليقات: