المشاركات الشائعة

الأحد، 27 فبراير 2011

ذلك هو جيش إسرائيل الذي لا يقهر...
  إسرائيل تزعم أنها القوة الثانية في العالم بعد أمريكا، وأن جيشها هو الجيش الذي لا يقهر بعد جيش أمريكا! وربما يكون هذا رأي الأغلبية، لما تملكه إسرائيل من آليات قتال وأسلحة فتاكة وطائرات وأسلحة دمار شامل نووية، لا تملكها غيرها من الدول سوى أمريكا! وهذه حقيقة لا مفر منها! لكنني بعدما رأيته في عديد القنوات الإخبارية العربية، أيقنت أنه صحيح أن إسرائيل تملك ذلك الكم الهائل من العتاد الحربي، وكل تلك الأسلحة الفتاكة والتكنولوجيا العسكرية الحديثة، لكنها لا تملك جيشا حربيا! لا تملك جيشا جريئا! لا تملك جنودا لا يقهرون كما تزعم! لا تملك رجالا بواسل! فكل ما تملكه إسرائيل، مجرد أرانب، لا تملك سوى جبناء، أراذل! وحق عليهم قول العزيز الجبار: " (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (سورة الحشر: 14) إن قولي هذا عن جيش إسرائيل ليس مجرد قول محض، ولا لأنني أريد به تهوين الأمر عن إخواني في فلسطين، بل إني متأكد مما أقوله. إبان حرب إسرائيل الآنية على غزة! وإثر موجة الغضب على ما يحصل من مجازر في غزة الصمود ضد أهلنا في فلسطين وخاصة الغزاويون، حيث كانت تدور مظاهرة في بلدة "بلعين" الفلسطينية، وكان جل المتظاهرين من الشباب، فقام جنود الاحتلال من قمع تلك المظاهرة، فرد عليهم أولئك الشباب برشقهم بالحجارة فرأيت حوالي عشرة من جنود الاحتلال مدججين بالأسلحة الثقيلة وقذائف للقنابل المسيلة للدموع، يختبئون وراء جدار والشباب يمطرونهم بوابل من الحجارة، ثم يقوم جندي بقذف القنابل المسيلة للدموع عليهم، ثم يعود ليختبأ وراء الجدار.
وهناك مشهد آخر، حيث يقف شاب فلسطيني وقفة رجل لا يهاب الموت! وحيدا في الشارع، وبيديه يحمل الحجارة، وهناك مجموعة من جنود الاحتلال يختبئون وراء جدار أحد المنازل، كانوا حوالي الخمسة مدججين بالسلاح. لقد ظنوا أن ذلك الشاب مع مجموعة أخرى من إخوانه، لذا كان من يتقدمهم يطل برأسه من حين إلى آخر فيقوم الشاب برميه بالحجارة. ولما تأكدوا بأنه وحيد وأن ما كان لديه من حجارة قد نفذ، خرجوا يركضون نحوه وما إن وصلوا عنده، حتى انهالوا عليه بالضرب!!.
هاتان الصورتان تبينان بأن ذلك الجيش الذي تتحدث عنه إسرائيل، ما هو إلا جيش من الجبناء الخوافين، الذين يهابون كل شجاع، يملك الجرأة لمواجهة الموت، ولا يخاف سوى ربه، وقد يكون القتال من وراء جدر  كما وصفهم الله، الحماية التي تهبهم إياها أمريكا، فهم يحتمون تحت لواءها، وكل أعمالهم مباركة من عندها.
فإذا كانت إسرائيل تملك جيشا كهذا، فمن السهل التغلب عليها. لا أنكر أنها تملك عتادا لا تقدر عليه أقوى الدول العربية، لكن العتاد دون الرجال لا يساوي شيئا. كذلك لأنه معنا من هو أقوى من إسرائيل و أمريكا، و أي سلاح فتاك في الكون كله إلا أننا لا نؤمن بهذا!!.
معنا الله، والله أقوى من إسرائيل ومن أمريكا ومن يقف في حزبهما، إلا أننا نسيناه وتخلينا عنه فتخلى عنا هو! بأيدينا نحن فقط أن نهزم عدونا وعدو الله. فقط لو توكلنا عليه، وفقط إذا عدنا إلى الإسلام عودا حميدا.

                                                        محمد لعزيب
              من بلد المليون ونصف المليون شهيد إلى فلسطين...

ليست هناك تعليقات: