المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

فاطمة الزهراء بنيس


لذيذ سفري إليك رغم أنّ الوصول بات مُحالا
كلّما أغراني طريق بك سرتُ فيه أملا بلقياكِ
مغمضةَ العينين أسافرُ أستمدُّ نوري من قلبيَ الظامئ إليك
وعندما أتعبُ من عمق المسافات من مُنعطفاتها ومنزلقاتها
أسلمُ نفسي لطريق آخرَ قد تتراءينَ فيه
هكذا انفلتَ العمر وأنا حالمة بأوانك
لأنّكِ وطني الأم..  لغتي الأصل.. تلعثُمي الأوّل
من غيابك تشرّبتُ حلميَ الضّال فأطعمته من جوعي
سقيته بماء القلب تفرّغتُ له بكامل قوايَ
لم أكشفه للضوء كي لا يُسقطه مثلما أسقطكِ ذات وهم
والتهمكِ بسرعة البرق كيلا تفوح ثمارك
لولا وأدك ما انبعثتُ
لولا عطشك ما ارتويْتُ
لولا حزنك ما عرفتُ معنى الفرح
لولا حِجابك ما انكشفتُ
من فقدانك كانت نقطة الانطلاق نحو متاهة الذات
 فكيفَ أعودُ َ دونكِ ؟
أيتها الشهيدة والشاهدة على انفلاتي
الغائبة عنّي الحاضرة فيَّ حدَّ الانصهار
أحمل أعطابك كنزا  ..... كنزا وأسائل إشراقي  :
هل كان بالإمكان غير الذي كان ؟
لا أسمع ولا أرى غير إشارات تُغري  بالعثور عليك
لكنها تأبى أن توصلني إلى مبتغايَ
ربما إذا وصلتُكِ سنندثر من لذّة الوصال
سنذوب كالشمع أوج اشتعاله
وأنا لا أريدكِ أن تنتهي... أريد ك خالدة في رؤاي

بخسائرك ظفرتُ فطارت قدمايَ عكس قدميك
في كل واد أهيم مثلي كمثل الشعراء والمجانين
أقول ما لا أستطيع فعلَهُ وأفعل ما لا أستصيغه
أُهذي بأشواقي ولا أحد يفهم ألغازي
أرض الله واسعة لكني أقسمتُ ألاّ أسكن سوى ربوعك
وألاّ أحمل سوى اسمك الثلاثيّ
وألاّ أصغيَ لسواك
لأنّك صوت الحقيقة المُجهض وفجر الأنوثة المَحجوب .


ليست هناك تعليقات: