المشاركات الشائعة

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

تحمرينَ أمامَهُ ولاتسأليه
أن يرفقَ بكِ
قيس مجيد المولى




لن أصفهُ بالوريث الذي ينام تحتهُ التاج …
لن أصفهُ بالمنصهر المتعودِ الإبطاء حين يحل عليَ قبلَ نعاسي
أو أجعله غائياً جاثياً ومتمرجحا كحلزون البناء
أدعه يكتب إسمهُ وإن شاء إسمي على جدرانك
فكلانا متعلق بحوصلة الأخر
وبمفتاح القباحة الذي يراه فينبح الجسدُ وتتشكل لكِ ومنكِ الأهرامات المتماوجة في غطاء سيلانك
وهو تاريخك الذي رويتهِ للعطاشى الذين لم يروه
وإن إمتلكوك سيعودون بك إلى ثواب أجدادهم
لأن شهواتهم لاتوقيتَ لها
لا يتصيدون غير دعاءهم بحسن مآبهم إليه
ورجوع رجولتهم من الفراش وإليه
وهم لم يسألوا حاجتهم عنه أمام خيالاتهم التي نامت على أرائكِ النبات وضاجعت حين يعلو الرز
أو يبشر بقدوم الفيضان
وقد سموا الأبناء بما كان يرزق لهم وبما مرة واحدة بالسنةَ يُغطوّن،
ولن أصفهُ بالوريث الذي ينام تحته التاج،
الخفي المتناسل من اللاشبية ،
العائد بنهاري يوميا الى نور ظلامك ،
لن يكون لي باطلاً فيه
أو أنهُ خَمدَ عن سهوٍّ ولم يُقدر حاجتي
أو إسترطبَ
ورضيَ فقط بالمناداة
ها أني أمتدح قيامهُ قَبلي
وعدم إستئذانهُ لي
وسرعة هيجانَهُ في كتابة حروفه
وقدرته على طاعتي
كيف أفصح عن غايتي ولا أسميه
كيف يتمدد في المتقاطع والمتوازي
امام نكهة الاسطواني
والمنكمش عليه
لن أصفه بغير
اللامحدود
والمتهور
والنباحي
وبالمتقنص الصموت
حين يهذي بقوائم اللذات أمامك
ولاتعترضين
ولاتحمرّين
ولا تسأليه أن يرفق بكِ
وهو طالع في سماواتك المجففةِ
التي تنتظره
يأمرها أن تتساقط منها الأمطارُ
لترين كم محتالاً
حين يقومُ مرة ثانية عليك
__
شاعر عراقي – مقيم في قطر

ليست هناك تعليقات: