من كتاب :المقدمة
نزهة الجلساء في أشعار النساء
السيوطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هذا جزء لطيف في النساء الشاعرات المحدثات - دون المتقدمات من العرب العرباء من الجاهليات والصحابيات والمخضرمات؛ فإن أولئك لا يحصين كثرة؛ بحيث أن ابن الطراح جمع كتاباً في أخبار النساء الشواعر من العربيات اللاتي يستشهد بشعرهن في العربية فجاء في عدة مجلدات، رأيت منه المجلد السادس، وليس بآخره!!. وقد سميت هذا الجزء: نزهة الجلساء في أشعار النساء.
أم الكرام
بنت المعتصم بالله، أبي يحيى محمد بن معن بن أبي يحيى بن صمادح التجيبي.
قال الأديب أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد في المغرب: كانت تنظم الشعر، وعشقت الفتى المشهور بالجمال من دانية المعروف بالسمار، وعملت فيه الموشحات. ومن شعرها فيه:
يا معشر الناس ألا فاعجبوامما جنته لوعة الحبِّلولاه لم ينزل ببدر الدجىمن أفقه العلوي للتربِحسبي بمن أهواه لو أنهفارقتني تابعه قلبي
ولها أخوة: ثلاثة شعراء: الواثق عز الدولة أبو محمد عبد الله.
ورفيع الدولة الحاجب أبو زكريا يحيى.
وأبو جعفر ... أولاد المعتصم بن صمادح.
وأبوهم ملك المرية وأعمالها - شاعر أيضاً من أهل المائة الخامسة.
أم العلاء بنت يوسف الحجارية
أم العلاء بنت يوسف بن حور المجلسي الحجارية، ذكرها صاحب المغرب، وقال: من أهل المائة الخامسة، ومن شعرها:
كل ما يصدر عنكم حسنوبعلياكم تحلى الزمنُتعطف العين على منظركموبذكراكم تلذ الأذنُومن يعش دونكم في عمرهفهو في نيل الأماني يغبنُ
وعشقها رجل أشيب فكتبت إليه:
يا صبح لا تبد إلى جنحوالليل لا يبقى مع الصبحِالشيب لا يخدع فيه الصبابحيلة فاسمع إلى نصحيفلا تكن أجهل من في الورىتبيت في الجهل كما تضحي
ولها:
أفهم مطارح أحوالي وما حكمتبه الشواهد واعذرني ولا تلمولا تكلني إلى عذر أبينهشر المعاذير ما يحتاج للكلموكل ما قد جئته من زلة فبماأصبحت في ثقة من ذلك الكرم
أمة العزيز الشريفة الفاضلة
قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتاب المطرب من أشعار المغرب: أنشدني أخت جدي الشريفة الفاضلة، أمة العزيز بن موسى بم عبد الله بن أبي الحسن أبي جعفر الزكي بن الهادي بن محمد بن علي الرضي، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:
لحاظكم تجرحنا في الحشاولحظنا يجرحكم في الخدودِجرح بجرح فاجعلوا ذا بذافما الذي أوجب هذا الصدودِ؟
أم السعد القرطبية
أم السعد بنت عصام بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يحيى الحميري من أهل قرطبة. وتعرف بسعدونه.. قال: البدر النابلسي في التذييل: لها رواية عن أبيها وجدها وغيرهما من أهل بيتها. أنشدت لنفسها في تمثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم تكملة لقول من قال:
سألتم التمثال إذا لم أجدللثم نعل المصطفى من سبيلِ!!فقالت:
لعلني أحظى بتقبيلهفي جنة الفردوس أسنى مقيلفي ظل طوبى ساكناً آمناأسقى بأكواس من السلسبيلوأمسح القلب به علهيسكن ما جاش به من غليلفطالما استشفى بأطلال منيهواه أهل الحب من كل جيل
بدر التمام بنت الحسين
بدر التمام بنت الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس. يعرف والدها بالبارع، ذكرها الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخ بغداد وقال: كانت شاعرة رقيقة الشعر محسنة. ثم قال: أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي طالب الخفاف قال: أنشدني عبد الباقي بن عبد الواحد المقري قال: أنشدتني بدر التمام بنت عبد الله بن الدباس لنفسها:
يبدو وعيدك قبل وعدكويحول منعك دون رفدكويزور طيفك في الكرىفبحمد طيفك لا بحمدكلم لا ترق لذل عبدكوخضوعه فتفي بعهدك؟!
وبه إلى عبد الباقي قال: أنشدتني بدر التمام لنفسها:
جمالك بين الورى عاذريوذكرك في ليلتي سامريفلا صح ودك إن سلوتولا جال حبك يفي خاطريأما لان قلبك يا هاجريولا رق للمدنف الساهر؟!!
بوران بنت الحسن بن سهل
بوران بنت الحسن بن سهل وزير المأمون ذكر الصولي أن اسمها خديجة وتعرف ببوران. تزوجها المأمون، وأخبارها في ذلك مشهورة. روى ابن النجار بسنده عن أبي الفضل الربعي عن أبيه قال: لما تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهيل، أراد أن يفتضها، فلما كاد حاضت، فقالت: " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " ففهم المأمون قولها، فوثب عنها!! قال ابن النجار، وذكر الجهشياري أن أبا عبد الله بن حمدون ذكر أن بوران بنت الحسين بن سهل قالت ترثي المأمون:
أسعداني على البكا معلنيناصرت بعد الإمام للهم قيناكنت أسطو على الزمان فمامات صار الزمان يسطو عليناولدت بوران ليلة الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة اثنين وتسعين ومائة، وماتت ببغداد أول يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين ومائتين.
تقية أم علي
تقية أم علي بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن عبد الفرج السلمي الصوري قال الصلاح الصفدي: كانت فاضلة، ولها شعر وقصائد ومقاطيع ذكرها السلفي في بعض تعاليقه، وأثنى عليها وقال: عثرت مرة فانجرحت إخمصاي، فشقت وليدة في الدار خرقة من خمارها، وعصبته، فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها:
لو وجدت السبيل جدت بخديعوضاً عن خمار تلك الوليدة!كيف لي أن أقبل اليوم رجلاًسلكت دهرها الطريق الحميدة
وذكر الحافظ زكي الدين المنذري أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح الملك المظفر تقي الدين عمر بن أخي السلطان صلاح الدين بن أيوب، وكانت القصيدة خمرية ووصفت آلة المجلس، وما يتعلق بالخمر، فلما وقف عليها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من صباها!، فبلغها ذلك، فنظمت قصيدة أخرى حربية، ووصفت الحرب، وما يتعلق بها أحسن صفة. ثم سيرت إليه تقول: علمي بذلك كعلمك بهذا!! ولدت بدمشق سنة خمس وخمسمائة، وماتت سنة سبع وسبعين وخمسمائة. ومن شعرها:
نأيت وما قلبي عن النأي بالراضيفلا تغترر مني بصدي وإعراضيوإني لمشتاق إليهم متيموقد طعنوا قلبي بأسمر عراضِإذا ما تذكرت الشام وأهلهبكيت دماً حزناً على الزمن الماضيومذ غبت عن وادي دمشق كأننييقرض قلبي كل يوم بمقراضِأبيت أراعي النجم والنجم راكدوقد حجبوا عن مقلتي طيب إغماضِفهل طارق منهم يلم بناظريفإن لقاء الطيف أكثر أغراضيلعل الليالي أن تجرد صارماًعلى البين أو يقضي لها حكم قاضي
ثمامة بنت عبد الله
ثمامة بنت عبد الله بن سوار القاضي البصري. قال ابن الطراح: كانت شاعرة. توفي أخوها سوار القاضي البصري في سنة خمس وأربعين ومائتين، فقالت ترثيه:
جفا جفني الكرى بعدك وانهلت مآقيهأمنت الدهر لما متفلتطرق دواهيهسقى قبرك دان مسبل واه عزاليهولاح جديد الروض مفتراً بواديه
ثواب بنت عبد الله الحنظلية الهمذانية
قال ابن الطراح شاعرة ماجنة ظريفة. ثم روى عن بعض الشيوخ قال: كانت ثواب بنت عبد الله من أشعر النساء وأظرفهن وكانت من ساكني همدان، فنظرت يوماً إلى فتى من أولاد التجار - له رواء ومنظر - ، ورد همدان في تجارة له، فأعجبها ووقع بقلبها، فتزوجته، فلما دخل بها لم يقع منها بحيث تريد!! ففركته، وأبغضها هو، ولم يستمر بينهما وفاق؛ فقالت تهجوه:
إني تزوجت من أهل العراق فتىمرزاً ما له عرق ولا باهما غرني منه إلا حسن طرتهومنطق لنساء الحي هياهيقول لما خلا بي: أنتوذاك من خجل مني تغشاهفقلت لما أعاد القول ثانيةأنت الفداء لمن قد كان ...
فقال لها أبو منصور الثعالبي يهجو زوجها:
يحب أبو صالحوليس يطاوعه...وقد أمسك البخل في كفهفأصبح لا يرتجي خيرهفيا ليت ما فيويملكني رجل غيره.
وقال أبو منصور الثعالبي: وجدت في فصل من كتاب الصاحب بن عباد في ذكر الحنظلية الشاعرة قال: كانت بهمدان ظريفة تعرف بالحنظلية خطبها أبو علي كاتب بكر، فلما ألح، وألحت كتبت إليه:
ما له ... عند باب ... هذا ...؟
فاصرفه من باب ... وأدخله من حيث خرج؟
قال أبو منصور: هي والله في هذين البيتين أشهر من: كبشة أخت عمرو. والخنساء بنت صخر. والجنوب الهندلية. وليلى الأخيلية.
الحجناء بنت نصيب
الحجنا بنت نصيب الشاعر الأصغر الحبشي مولى المهدي. قال ابن النجار: لها مدائح في المهدي قد جمعت فمنها قولها:
أمير المؤمنين ألا تراناكأنا من سواد الليل قيرأمير المؤمنين ألا تراناخنافس بيننا جعل كبيرأمير المؤمنين ألا ترانافقيرات ووالدانا فقير؟!!أضربنا شقاء الجد منهفليس يميرنا فيمن يمير!!وأحواض الخليفة مترعاتلها عرف ومعروف كبيرأمير المؤمنين وأنت غيثيعم الناس وابله غزيريعاش بفضل جودك بعد موتإذا عالوا وينجبر الكسير
حفصة بنت الركوني
من أهل غرناطة قال ابن سعيد في كتاب الغراميات كانت أديبة شاعرة جميلة مشهورة بالحسب والمال. اتفق أن بات أبو جعفر عبد الملك بن سعيد هو وإياها في بستان، وكان يهواها فقال:
رعي الله ليلاً لم يرح بمذممعشية وارانا بجود مؤملِوقد خفقت من نحو نجد روايحإذا نفحت هبت بريا القرنفلِوغرد قمري على الدوح وانثنىقضيت من الريحان من فوق جدولِيرى الروض مسروراً بما قد بدا لهعناق، وضم، وارتشاف مقبلِ
قالت حفصة:
لعمرك ما سر الرياض بوصلناولكنه أبدى لنا الغل والحسدْولا صفق النهر ارتياحاً لقربناولا صدح القمري إلا بمن وجدْفلا تحسن الظن الذي أنت أهلهفما هو في كل المواطن بالرشدْفما خلت هذا الأفق أبدى نجومهلأمر سوى كيما يكون لنا رصدْ
وأورد لها ابن الأنبار في تحفة القادم، و الملاحي في تاريخه، وابن سعيد في المغرب مما قالته للملك الأعظم عبد المؤمن بن علي ارتجالاً بين يديه:
يا سيد الناس يا منيؤمل الناس رفدهامنن علي بصكيكون للدهر عدهتخط يمناك فيهوالحمد لله وحده
وقال ابن دحية في كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب حفصة بنت الحاج من أشراف غرناطة. رخيمة الشعر، رقيقة النظم والنثر، وأنشدني لها غير واحد من أهل غرناطة:
ثنائي على تلك الثنايا لأننيأقول على علم وأنطق عن خبروأنصفها لا أكذب الله أننيرشفت لها ريقاً ألذ من الخمر
وقال ابن سعيد في المغرب من أهل المائة السادسة، تولع بها ملك غرناطة، وتغير بسببها على أبي جعفر بن سعيد حتى أدى تغيره عليه أن قتله، ومن شعرها:
سلام يفتح في زهره الكمام ويبطق ورق الغصونفلا تحسبوا البعد ينسيكمفذلك والله ما لا يكون
وقالت تخاطب ملك غرناطة يوم عيد:
يا ذا العلا وابن الخليفة والإمام المرتضىيهنيك عيد قد جرىفيه بما تهوى القضاوأتاك من تهواه فيقيد الإنابة والرضاليعيد من لذاتهما قد تصرم وانقضى
قال أبو جعفر بن سعيد: أقسم ما رأيت وسمعت مثل حفصة! قال ابن سعيد في كتابه المسمى بالطالع السعيد: كتبت حفصة بنت الحاج الركوني المشهورة بالأدب والجمال إلى بعض أصحابها:
أزورك أم تزور فإن قلبيإلى ما شئته أبداً يميلُ؟!فثغري مورد عذب زلالوفروع ذؤابتي ظل ظليلُوقد أملت أن تظما وتضحيإذا وافى إليك بي المقيلُفعجل بالجواب فما جميلأناتك عن بثينة يا جميل
حفصة بنت حمدون
من وادي الحجارة، ذكرها في المغرب، وقال: من أهل المائة الرابعة ومن شعرها:
رأى ابن جميل أن يرى الدهر مجملاًفكل الورى قد عمهم سيب نعمتهله خلق كالخمر بعد مزاجهاوأحسن من أخلاقه حسن خلقتهبوجه كمثل الشمس يدعو ببشره العيون ويثنيها بإفراط هيبتهولها:
لي حبيب لا ينثني لعتابوإذا ما تركته زاد تيها!!قال لي: هل رأيت لي من شبيه؟!قلت أيضاً: وهل ترى شبيها؟ولها تذم عبيدها:
يا رب، إني من عبيدي علىجمر الغضا ما فيهم من نجيبإما جهول أبله متعبأو فطن من كيد لا يجيب
حمدة بنت زياد
حمدة بنت زياد من بني الغيث المؤدب من أهل وادي آش. قال ابن الأباري في تحفة القادم: إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات. حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم بن البراق، قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية قال ابن الأباري: أنشدني الكاتبان: أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحاق بن الفقير الحياني قالا: أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجرادي لحمدة هذه الأبيات:
ولما أبى الواشون إلا فراقناوما لهم عندي وعندك من ثاروشنوا على آذاننا كل غارةوقلت حماتي عند ذاك وأنصاريغزوتهم من مقلتيك وأدمعيومن نفسي بالسيف والسيل والناروحدثني بعض الناس: أن هذه الأبيات لهجة بنت عبد الرزاق الغرناطية. وقال الصلاح الصفدي في تذكرته: الأبيات التي اشتهرت بهذه البلاد، ونسبها الناس إلى القاضي المنازي وهي:
وقانا وقدة الرمضاء وادوقاه مضاعف الظلم العميمالأبيات لمجموع رأيت الشيخ شهاب الدين أبا جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني وقد ذكر أنها لحمدة الوادي آشيه. وقال: إن مؤرخي بلادنا أثبتوها لها من قبل أن يوجد المنازي. وقال ابن سعيد: غرناطة ... يقال لنسائها المشهورات بالحب والجلالة العربيات المحافظات على المعاني العربية. ومن أشهرهن: زينب بنت زياد الواد آشى، وأختها: حمدة بنت زياد: وحمدة هذه هي القائلة - وقد خرجت إلى نهر منقسم الجداول بين الرياض مع نسائها في بعض هوى - فسبحن في الماء وتلاعبن:
أباح الدمع أسراري بوادله في الحسن آثار بوادِفمن نهر يطوف بكل روضومن روض يطوف بكل وادِومن بين الظباء مهاة أنسلها لبي وقد سلبت فؤاديلها لحظ ترقده لأمروذاك الأمر يمنعني رقاديإذا سدلت ذوائبها عليهارأيت البدر في أفق السوادكأن الصبح مات له شقيقفمن حزن تسربل بالحداد
قال ابن دحية في المطرب: أنشدني الأديب زياد المؤدب لنفسها. فذكر هذه الأبيات.
خديجة بنت المأمون
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله بن هارون الرشيد العباسي قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة ظريفة من شعرها:
تالله قولوا لمن ذا الرشاالمثقل الردف الهضيم الحشاأظرف ما كان إذا ما صحوأملح الناس إذا ما انتشىوقد بنى برج حمام لهأرسل فيه طائراً مرعشايا ليتني كنت حماماً لهأو باشقاً يفعل بي ما يشالو لبس القوهي من رقةأو جعه القوهي أو خدشا
خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافرية
خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وتعرف بخدوج قال ابن رشيق في الأنموذج: هذه المرأة من أهل رصفة بساحل البحر شاعرة مشهورة بذلك، ومن شعرها:
جمعوا بيننا فلما اجتمعافرقوا بيننا بالزور والبهتانِما أرى فعلهم بنا اليوم إلامثل فعل الشيطان بالإنسانِلهف نفسي علام تلهفمنك إن نأيت يا أبا مروانِ!!
ومنه:
أبغي رضاك بطاعة مقرونةعندي بطاعة ربي القدوسِفإذا زللت وجدت حلمك ضيقاًعن زلتي أبدا لفرط نحوسيولقد رجوت بأن أعيش كريمةفي ظل طود دائم التعريسِببقاء عزك ... لأعدمت بقاءهفإذا أنا أصلي بحر شموسِيا سيدي ما هكذا حكم النهىحق الرئيس الرفق بالمرءوسِفإذا رضيت لي الهوان رضيتهوجعلت ثوب الذل خير لبوسِ
سلمى البغدادية الشاعرة
قال ابن النجار: ذكرها القاضي أبو العلاء محمد بن محمود النيسابوري في كتاب سر السرور الذي جمعه في شعراء عصره، وأورد لها هذه الأبيات:
عيون مها الصريم فداء عينيوأجياد الظباء فداء جيديأزين بالعقود وإن نحريلأزين للعقود من العقودِولا أشكو من الأرداف ثقلاًويشكو من ثقل النهود
قال ابن الحصين: وبلغت هذه الأبيات المقتفي فقال: اسألوا عنها: هل تصدق صفتها قولها؟ فقالوا: ما يكون أجمل منها! فقال: اسألوا عن عفافها.. فقيل: هي أعف الناس!!. فأرسل إليها مالاً جزيلاً وقال: تستعين به على صيانة جمالها، ورونق أدبها.
شمسة الموصلية
قال أبو حبان: كانت شيخة عالمة: ومن شعرها:
وتميس بين معصفر ومزعفرومكفر ومعنبر ومصندلِكبهارة في روضة أو وردةفي جونة أو صورة في هيكلِهيفاء إن قال الزمان لها انهضيقالت روادفها:اقعدي وتمهلي
شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الأبري الدينورية
شهدة بنت أبي نصر بن أبي الفرج بن عمر الدينوري ثم البغدادي الأبري الكاتبة فخر النساء ومنشدة العراق كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعت الكثير، وعمرت، وكتبت الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان من زمانها من يكتب مثلها، وكان لها الإسناد العالي، ألحقت الأصاغر بالأكابر.
سمعت من أبي الخطاب نصر بن البطرواني والحسين بن أحمد بن طلحة النعالي، وطراز الزينبي، وفخر الإسلام أبي بكر الشاشي، وغيرهم، واشتهر ذكرها، وبعد صيتها، واختصت بالخليفة المقتضي، وقاربت المائة، وماتت سنة أربع وسبعين وخمسمائة. قال الصلاح الصفدي: رأيت بحظ، بعض الأفاضل قال: نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال الدين بن العديم لشهد بنت الأبري الكاتبة:
مل بي إلى مجرى النسيم العانيواجعل مقيلك دوحتي نعمانِوإذا العيون شنن غارة سحرهاورمين عن حصن المنون جوانِفاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرةعرضاً فآفة قلبك العينانِمن كل جائلة الوشاح يهزهامرح الشباب اللدن هز البانِبيض غنين بحسنهن عن الحليولذاك أسماء النساء غوانِسكنوا العقيق وحركوا بغرامهمقلباً يكاد يطير بالخفقانِحملته ثقل الهوى فلم يطقفأطعته في طرحه وعصانيسلبته يوم الدوحتين طليعةنزلت بهذا الحي من غطفانِحتام تفرط في الصبابة أضلعيوتلح من عبراتها أجفانيوإذا تبسم ثغر برق منجدأغرى دموع العين بالهملانيا حادي النكران هل لك روحةبالعمر عند مسارح الرعيان؟فتذكر الناسين عهدي بالحمىفجديده أبلاه من أبلانيوذكرت ميدان الوداع فأرسلتعيني إلى أمد البكاء عنانيلم أخش من ظمأ الحوادث إذ عرتومعي نظير الجدول الريانإن مسني سغب قراني غربهأو قلني ظمأ فري فسقانيوإذا السيوف تحدثت لجفونهافحديثها منه بأحمر قانيقال الصفدي: أنا أستبعد أن يكون هذا الشعر لشهدة قال: على أنني رأيته في مجموع قديم بخط فاضل وقد نسبه إليها.
صفية البغدادية الشاعرة
صفية البغدادية الشاعرة: قال ابن النجار: ذكرها أبو العلاء محمد بن محمود النيسابوري قاضي غزنة في كتابه: سر السرور الذي جمعه في أخبار شعراء عصره. وأورد لها:
أنا فتنة الدنيا التي فتنت حجاكل القلوب فكلها في مغرمِأترى محياي البديع جمالهوتظن يا هذا بأنك تسلمِ
صفية بنت عبد الرحمن
صفية بنت عبد الرحمن بن محمد بن علي بن يعيش. قال أبن النجار: كانت واعظة أديبة فاضلة. أنشدتني لنفسها مجيزة هذا البيت:
إذا ما خلت أرض من أحبتيفلا سال واديها ولا اخضر عودهافقالت:
ولا نطقت في الربع بعدك جارةيلذ بسمعي شدوها ونشيدهاوإني لأبكي الربع مذ بان أهلهوأنشد ليلات قضت من يعيدها؟ماتت يوم الجمعة لأربع خلون من ذي الحجة سنة عشرين وستمائة.
طيف البغدادية الشاعرة
طيف البغدادية الشاعرة: كذا ذكرها ابن النجار وقال: قرأت في كتاب صاعد بن فارس بن السلطان اللبان. بخطه قال: لبعض نساء بغداد وسمها طيف:
وظبية من بنات الروم قلت لهالما التقينا وقلبي عندها علقهل في زيارة صب عاشق دنفأجر؟ فقالت: ودمع العين يستبقلولا الوشاة وأن الخوف يقلقنيلهان ذاك، وعل الأمر يتفقوقال: ولها أيضاً:
فتكت بنا يوم القداحبيضاء تهزأ بالملاحتبدى الظلام بفرعهاوبوجهها ضوء الصباحويجد في قتل السليمالجد في ظل المزاحوقال لها أيضاً:
أسفت على ما نلت منهابعد ما جذت حباليوتقول: وا حراه آهعلى النوى وعلى الوصال
عائشة بنت الخليفة المعتصم
عائشة بنت الخليفة المعتصم محمد بن هارون الرشيد العباسي قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة. كتب إليها عيسى بن القاسم بن محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس أن توجه إليه بجاريتها وكان يهواها:
كتبت إليك ولم أحتشموشوق المحبين لا ينكتمْصبوحي في السبت من عادتيعلى رغم أنف الذي قد زعمْوعيشي يتم بمن تعلمينولا تشك شكوى امرئ قد ظلمْولا تحبسيها لوقت المبيتكما يفعل الرجل المغتنمْ
عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم القرطبية
قال أبو حيان في المقتبس لم يكن في زماننا في حرائر الأندلس من يعدلها علماً وأدباً وشعراً وفصاحة، تمدح ملوك الأندلس وتخاطبهم بما يعرض لها من حاجة!! وكانت حسنة الخط، تكتب المصاحف، ماتت عذراء - لم تنكح - سنة أربعمائة.
وقال في المغرب من عجائب زمانها وغرائب أوانها، وأبو عبد الله الطيب عمها، ولو قيل: أنها أشعر منه لجاز. دخلت على المظفر بن منصور أبي عامر وبين يديه ولد له، فارتجلت:
أراك الله فيه ما تريدولا برحت معاليه تزيدُفقد دلت مخايله على ماتؤمله وطالعه السعيدُتشوقت الجياد له وهز الحسام هوى وأشرقت البنودُفسوف تراه بدراً في سماءمن العليا كواكبه الجنودُوكيف يخيب شبل قد نمتهإلى العليا ضراغمه أسودُفأنتم آل عامر خير آلزكا الأبناء منكم والجدودُوليدكم له رأي كشيخوشيخكم لدى حرب وليدُ
وخطبها بعض الشعراء ممن لم ترضه فكتبت إليه:
أنا لبوة لكنني لا أرتضيبرقى مناخاً طول دهري من أحدْولو أنني أختار ذلك لم أجبكلباً وكم غلقت سمعي عن أسدْ
عائشة الإسكندرانية
عائشة الإسكندرانية المعروفة بزهرة الأدب!! قال ابن سعيد: كان مجلسها يعرف بالروض. قالت تخاطب من بعث إليها بشعر ذكر فيه أن قلبه من الحب يتقلب في جمر الغضا.
إذا كان قلبك ذا صاحبفلا تبعثن بأسرارهفإني لأشفق من نارهعلى الروض أو بعض أزهاره
عابدة بنت محمد الجهنية
عابدة بنت محمد الجهنية: امرأة عمر أبي محمد الحسن بن محمد المهلبي الوزير. قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة فصيحة فاضلة، روى عنها القاضي أبو علي المحسن ابن علي بن محمد التنوخي.
قال التنوخي: حضرت ببغداد في مجلس الملك عضد الدولة في يوم عيد الفطر سنة سبع وستين وثلاثمائة والشعراء ينشدونه التهاني، فحضرت عابدة الجهنية امرأة عمر بن محمد المهلبي فأنشدت قصيدة لم أظفر منها بشيء!! قال التنوخي: أنشدتني عابدة لنفسها، وهذه امرأة فاضلة كانت تهجو أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخي:
شاورني الكرخي لما دناالنيروز والسن له ضاحكةْفقال: ما تهدي لسلطاننامن خير ما الكف له مالكهْ؟فقلت له: كل الهدايا سوىمشورتي ضائعة هالكةْأهد له نفسك حتى إذاأشعل ناراً كنت دوباركةْ
قال التنوخي: الدو باركة كلمة أعجمية وهي اسم للعب على قدر الصبيان يحلها أهل بغداد في سطوحهم ليلة النيروز وقد كانت تنشدني أفضل من هذا، وكتبت ذلك عنها في موضع من كتبي.
عاتكة بنت محمد بن القاسم المخزومية
عاتكة بنت محمد بن القاسم بن محمد بن يحيى بن حابس بن عبد الله بن يحيى بن طقيس بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم المخزومية أم أبي الحسن محمد بن عبيد الله السلامي الشاعر.
قال ابن النجار، كانت شاعرة مدحت عضد الدولة ببغداد في يوم عيد الفطر سنة سبع وستين وثلاثمائة وحضر الشعراء، فأنشدوا التهاني وحضرت أم أبي الحسن البغدادي السلامي، فأنشدته قصيدة طويلة بعبارة فصيحة، وإنشاد صيت مستقيم، ولسان سليم من اللحن لم أصل إلى جميعها، تقول فيها عند ذكرها لحسان:
شتان بين مدَبر ومدبرصيد الليوث حصائد الغزلانروعته من بعد دهر راعنيوسقيته ما كان قبل سقانيفلقد سهرت لياليا وليالياحتى رأيتك يا هلال زماني!!
العباسة بنت الخليفة المهدي أخت هارون الرشيد
أمها: أم ولد، واسمها رضيم قال ابن النجار: كانت العباسة بديعة الجمال، فاضله جليلة.
قال الجاحظ: كتبت إلى وكيل لها يقال له: سباع، وقد بلغها أنه يحتاج إلى مالها، ويبني به المساجد والحياض:
ألا أيهذا المعمل العيس بلغنسباعاً وقل إن ضم إياكما السفرُأتظلمني ما لي فإن جاء سائلرفقت له أن حطه نحوك الفقرُكشافية المرضى بفائدة الزنانؤمله أجراً وليس له أجرُماتت سنة 182 بالرقة.
علية بنت الخليفة المهدي
قال ابن النجار: أمها مكنونة اشتريت للمهدي بمائة ألف درهم، وكانت علية من أحسن النساء، وأظرفهن وأعقلهن ذات صيانة وأدب بارع، تقول الشعر الجيد وتسوغ فيه الألحان الحسنة، ولها ديوان شعر معروف بين الأدباء. وكان أخوها الرشيد يبالغ في إكرامها واحترامها، وكانت من أعف الناس، إذا طهرت لزمت المحراب، وإذا لم تكن طاهراً غنت. وتزوجت موسى بن عيسى بن موسى بن محمد العباسي. ولدت سنة ستين ومائة، وتوفيت سنة عشر ومائتين ومن شعرها:
أهلي سلوا الله العافيةفقد دهتني بعدكم داهيةما لي أرى الأبصار بي جافيةلم تلتفت مني إلى ناحية؟!!ما ينظر الناس إلى المبتلىوإنما الناس مع العافية!!
ومنه:
ألبس الماء مداماواسقني حتى أناماوأفض جودك في الناس تكن فيهم إمامالعن الله أخا البخل وإن صلى وصاما
ومنه:
كتمت اسم الحبيب عن العباد
ورددت الصبابة في فؤادي
فوا شوقي إلى ناد خلي
لعلي باسم من أهوى أنادي
ومنه:
إني كثرت عليه في زيارتهفمل والشيء مملول إذا كثراورابني منه أني لا أزال أرىفي طرفه قصراً عني إذا نظرا
ومنه:
أما والله لو جوزيت بالإحسان إحسانالما صد الذي أهوىولا ملا ولا خانارأيت الناس من ألقىعليهم نفسه هانافزر غباً تزدد حباًوإن حملت أشجانا
وقال الحصري في كتاب النورين: كانت عليه تعدل بكثير من أفاضل الرجال في فضائل العقل، وحسن المقال، ولها شعر رائق، وغناء رائع وهي القائلة:
وضع الحب على الجور فلو
أنصف المعشوق فيه لسمجْ
ليس يستحسن في وصف الهوى
وقليل الحب صرفاً خالصاً
لك خير من كثير قد مزجْ
قال: وخرج الرشيد إلى الري ومعه علية فلما قارب المرج عملت شعراً وغنته:
ومغترب بالمرج يبكي لشأنهوقد غاب عنه المسعدون على الحبإذا ما أتاه الركب من نحو أرضهتنشق يستشفي برائحة الركب
فلما سمع الصوت رق عليها، وعلم أنها اشتاقت إلى بغداد فأمر بردها. وقال إسحاق الموصلي: كانت علية إذا طهرت لزمت المحراب وقرأت القرآن!! وإذا لم تصل غنت، وكانت تكاتب الأشعار خادمين: يقال لأحدهما: طل وتكنى بظل، والآخر: رشا وتكنى عنه بزينب على أنهما جاريتان، فحجب طل عندما أحس الرشيد بما بينهما فقالت:
أيا سروة البستان طال تشوقيفهل لي إلى ظل إليك سبيل؟متى يلتقي من ليس يرجى خروجهوليس لمن تهوى إليه دخول؟!
وكان الرشيد قد حلف عليها ألا تكلم طلاً ولا تذكر اسمه فدخل عليها غفلة وهي تقرأ في المصحف: " فإن لم يصبها وابل فطل " فما نهى عنه أمير المؤمنين؛ فضحك، وقبل رأسها وقال: ولا كل هذا!!
وقد وهب لك طلاً. ومن قولها في رشا:
القلب مشتاق إلى ريبيا رب ما هذا من العيبِ!!قد تيمت قلبي فلم أستطيعإلا البكا يا عالم الغيبِخبأت في شعري ذكر الذيأحببته كالخبا في الجيبِ
لأن قولها في الشطر الأول ريب تصحيف رشا.
قسمونة بنت إسماعيل بن بغدالة اليهودي
قال في المغرب من أهل المائة السادسة. كان أبوها قد اعتنى بتأديبها، وكان أبوها ربما صنع القسم من الموشحة فأمها بقسيم آخر. وقال لها أبوها يوماً أجيزي:
لي صاحبة ذات بهجة قد قابلتنفعاً بضر واستحلت جرمهاففكرت مدة غير كثيرة وقالت:
كالشمس منها الدر تلبس نورهأبداً ويكسف بعد ذلك جرمهافقام كالمختبل، وضمها إليه، وجعل يقبل رأسها ويقول:
أنت والعشر كلمات ......... أشعر مني!!.
ونظرت في المرآة، فنظرت جمالها، وقد بلغت أوان التزويج، ولم تتزوج فقالت:
أرى روضة قد حان منها قطافهاولست أرى جان يمد لها يدافوا أسفي يمضي الشباب مضيعاًويبقى الذي ما إن أسميه مفردا
فسمعها أبوها فنظر في تزويجها!! وقالت في ظبية عندها:
يا ظبية ترعى بروضي دائماًإني حكيتك في التوحش والحورأمسى كلاماً مفرداً عن صاحبفعتابنا أبداً على حكم القدر!
لبابة بنت علي المهدي
لبابة بنت علي المهدي: قال ابن النجار: كانت جليلة فاضلة تزوجها الأمين بن الرشيد فقتل قبل أن يدخل بها، فقالت ترثيه:
أبكيك لا للنعم والأنسبل للمعالي والرمح والفرسأبكي على فارس فجعت بهأرملني قبل ليلة العرس
مراد شاعرة علي بن هشام
مراد شاعرة علي بن هشام: لما قتل المأمون قالت ترثيه:
هل مسعد لبكايبعبرة أو دماءوذاك مني قليللسادتي النجباءذكر ذلك الأغاني.
مريم بنت أبي يعقوب القبضولي الشلبي
مريم بنت أبي يعقوب القيضولي الشلبي. ذكرها ابن دحية في كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب وقال: أديبة شاعرة جزلة مشهورة، تعلم النساء الأدب، وتحتشم لدينها وفضلها. وعمرت عمراً طويلاً، سكنت أشبيلية وشهرت بها بعد الأربعمائة.
ذكرها الحميدي وقال: أنشدني لها أصبغ بن سيد الإشبيلي. وأخبر أن المهتدي بعث إليها بدنانير وكتب إليها:
ما لي بشكر الذي أوليت من قبل
لو أنني حزت نطق الإنس والخبل
يا فذة الظرف في هذا الزمان ويا
وحيدة العصر في الإخلاص والعمل
أشبهت مريم العذراء في ورع
وفقت خنساء في الأشعار والمثل
فكتبت إليه:
من ذا يجاريك في قول وفي عملوقد بدرت إلى فضل ولم تسلِما لي بشكر الذي نظمت في عنقيمن اللآلي، وما أوليت من قبلِحليتني بحلي أصبحت زاهيةبها على كل أنثى من حلي عطلِلله أخلاقك الغر التي سقيتماء الفرات فرقت رقة الغزلِأشبهت في الشعر من غارت بدائعهوأنجدت وغدت في أحسن المثلِمن كان والده العضب المهند لميلد من النسل غير البيض والأسلِ
وذكرها صاحب المغرب، وقال: من أهل المائة الخامسة. ذكرها الحميدي في الجذوة، والحجاري: في المسهب، ومن شعرها وقد كبرت:
وما يرتجى من بنت سبعين حجةوسبع كنسج العنكبوت المهلهل؟تدب دبيب الطفل تسعى إلى العصىوتمشي بها مشي الأسد المكبل!؟
المشاركات الشائعة
-
ابراهيم فرغلي م ا يراه النهد على جسر خشبي عتيق مطل على ضفة مياه ضحلة، تسبح قريبا منه سبع بطات، جاءت تلك الفتاة عارية كما حلم جميل، عشرين...
-
الجنس المقدّس فرح جبر كيف نكتب عن علاقة الجنس بالدين؟ من أي باب ندخل في لب هذا الموضوع المعقد والشامل؟ كيف نصل الى الاستنتاجات الوافية حو...
-
تأملات تراثية في التعابير الجمالية لجسد المرأة أ. د. علي أسعد وطفة يتأصل الجمال في طبيعة الإنسان فالله قد خلق الانسان على صورته وهو جمي...
-
قصــــــــــائد إفرات يروشالمي المعروفة باسم شيـــــز shez ترجمة نائل الطوخي كسك عضاض "كسك عضاض"، قالها بصوت عال. "...
-
الحبيب السالمي حكاية سعاد قصة قصيرة يسمونها "قحبة بلفيل" ولكني احبها سعاد غرس الله. احب ابتسامتها. احب جرأتها. صوتها. حركة يدي...
-
إبراهيم طوقان يـــــــا شهر ايّـــــار فل وورد ووغيد في البجامات يا شهر ايار يا شهر الكرامات واتلو الزبور كتابا غير ذي عوج هيهات مثله...
-
خطبة داعرة لأحد الأئمة مأخوذة من كتاب “نواضر الأيك في معرفة النيك”! تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الحمد...
-
رسالة حبي المدينية إلى ابنتها من كتاب الإمتاع لصالح الورداني في وصية حبيبة المدنية انه قالت لابنتها قبل أن تهدى إلى زوجها:أني أوصيك بوص...
-
نساء صنعن أيامي حازم سليمان صغيرات، كبيرات، خبيثات، طيبات، بائسات، بارعات، حنونات، قاسيات، جميلات، بشعات، صادقات، مدَّعيات، عاهرات أو ...
-
2 من كتاب : نزهة الجلساء في أشعار النساء السيوطي مهجة بنت التياني القرطبية مهجة بنت التياني القرطبية. قال في المغرب: من أهل المائة ال...
الاثنين، 20 ديسمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق