المشاركات الشائعة

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

فاطمة ناعوت

دميةٌ خشبية



هَبْ أنكَ الآن في مكانٍ ما
في صحبةِ امرأة ما
سواي طبعا!
ولنفرضْ أن ساقيها ليستا من خشبٍ
ولا جزعَها من رخام
ولم تقرأِ النبيَّ
يعني:
مهرةٌ
حين تطلبُ إليها أن تكونَ مُهرةً
لينةٌ
تطيعُ السائسَ
تخلعُ اللجامَ قبل أن تدخلَ العُشبَ
وليس عندها حدوةٌ
مثل التي دقّتها أمي في قدميّ
بمساميرَ طويلة.

ساقاي أيضا طويلتان!
وخصلاتي تحكى حكايا كثيرةً
عن:
عرائسي
مئذنةِ أبي
خزائنِ أمي
وشرورِ أخي
الأولى: مخبآتٌ في غرفتي القديمة
والثانيةُ: أسقطتْ تكبيراتِ العيد ولحيةَ أبي
والثالثة: مثقلةٌ بالعقيق والتعب
والرابعةُ: لا تنتهي!

لكن مُهرتَك
لا تحفلُ إلا بـ "الآن"
والآن..
لنفرضْ أنكَ تحكى لها عن عروسٍ خشبية
كانت تخصّكَ
لا تتقنُ فنونَ المُهْرَة
وحلُمتْ أن تكونَ امرأةً
لكنها أخفقتْ
ولما حاولتْ قصَّ خيوطها
تفككتْ أوصالُها
وماتتْ غارقةً في جفافِها.

يا صحنَ الفولِ النابت
كُن شاهدًا على صمتي!
يا كأسَ الليمون المثلّج
كُن شاهدًا على ثرثرته!

الآن
اصمتا لحظةً حتى أُنهي القصيدةَ
وبعدها اسمحا لي أن أنفجرَ
كي تكملا النميمةَ عني.

ليست هناك تعليقات: