المشاركات الشائعة

الأحد، 19 ديسمبر 2010

الإمام الحافظ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


لما تركت النيك حتى ضممتني
إليك إلى أن يلتقي النهد بالنهد

(منقول عن "نواضر الأيك في معرفة النيك، تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة 911 هـ ، تحقيق و تعليق طلعت حسن عبد القوي، دار الكتاب العربي، دمشق، ص.ب. 34825 )

ودحرجتني حتى تهيج غليمتي
وتذهب عني وحشة البعد بالود
ولاعبتني حتى تراخت مفاصلي
بألطف ملعوب من الهزل والجد
كعضي وقرصي في رقيق خواصري
وقلبي وإقعادي سريعا على الفخذ
وفركي على فرشي وفرك أطارفي
وخلع ردائي واللباس مع العقد
وبطحي وفشخي وافتراشك فقحتي
وتعليق أردافي بقائم مُمْتَد
وتنظُر ما حازَ اللباسُ وما حَوَى
من الرَدفِ كالقطنِ الملَّففِ بالوردِ
وكالفهدِ غضبانٍ تدلت شفاهُهُ
مربرب منتوفٍ مسطح كالمهدِ
يَفيضُ على الكفين حين تضمهُ
وداخله نار تَضَرًّمُ بالوقدِ
على عمد الساقين حين علوتها
طري مَجَسٍّ ناعم الشحم كالزُّبدِ
يَعَضُّ إذا أولَجْتَهُ عَضَّ مُشْفِقٍ
ويمتصه في السَّلِّ كالطفل للنهدِ
فَجسَّ ومَلّس فوق قُبَّة سَطْحِهِ
وَطَقْطقْ على الأعكان والبطن والفخذِ
إذا قام كالمتراسِ والزندِ والعصا
وإنْ هدَّم الأركان خَرَّت من الهَدِّ
وتخنقه حتى تبين ضلوعه
وتخشى عليه الشقَّ والقدَّ بالقَدِّ
فـَنَقِّر شِفَارِ الكُسِّ بالرأس نقرةً
تيسر بالإيلاج والرهزِ من بعدِ
وتَفَرُجُ ما بين المشافِرِ فُرْجَةً
وَتَصْقِلها حَكًّا بمزور مُعْتَدِّ
وصَلْعتهُ أعْرُكها وَحَرِّك شفَاهَهُ
وأعتابه انْحَتها ولا تَخَشَّ من هَدِّ
وَمَكِّن بباب الُكسِّ كمرتَهُ وَقُم
فَأوْلِجُهُ إيلاجَ المُهَنَّد في الغمدِ
وأطبِقْهُ لي شيئًا فشيئًا يَسُرُّني
وفي صَدرِهِ سَكِّنْهُ أبلُغْ به قَصْدِي
ومِنْ بَعْدِ ذا زَحْزَحْ وَحَرِّك متابعًا
وأَكْثِر منْ الرَّهْزِ الموافِقِ للجَبْد
وطَرِّق طَرْطقْه وأَذل ودُكَّهُ
وقل شق قح على الشفر بالجدِّ
وفَشِّخْهُ وانْحَتُهُ ولَطِّم جِداره
وبالنحرِ فالحَقْ ثم فادلُك على الجلد


---------------

من كتاب
"نواضر الأيك في معرفة النيك"

ليست هناك تعليقات: