كــــــــــــافرات
علي بدر
علي بدر
هذا جسدي يا كافرات، مثل بحر يدعي الإلهام. مثل قلب يرعش في حمأة. أنا لحمكن المعروض للإيجار، حبكن الذي يخدش ويعيب. حزين أقل من شمس تخاطر وأكثر من نجمة رخوة، فاسد أكثر من فجر يختلب، فاجر أكثر من قديسين متولهين، أكثر من بيرق، وأقل من شيء ممزق.
ii
ناديني يا كافرة. اعرفي باني رخامك الحي، شعبك الذي يقتات على الملح، اعرفي بأني فمك الذي تعود الصمت، يا جائعة، أنت يا حشد الفصول، وأنت تغرزين أظافرك في مقلتي وتشربين زفر الدم. ابقي لتكتمل الشهوة مع يدك التي تمتد..مع نظرتك التي لا أجرؤ على كسرها..
افرحي يا كافرة.. افرحي.. حين ألطخ فخذك بغائط النجمة.
iii
ثمة شهقة في الحنجرة يا كافرة.. ثمة أفق يشتعل. هذه بطنك التي تغلي وأحشائي التي تمطر.. هذا كانونك يا كافرة.. هذا قبح وجهي الذي يتلوى تشوهه الرغبة، هذه شهقتي التي لا تضارع. وصدري في عرق البدايات، هذه أصلابي التي تنغلق على نجمتك.. ومن ثم فجأة لا تكون الارض.. يا كافرة..
iv
ناديني يا كافرة
فمك المشوه وهو يشتعل بين فخذي، ضرعك البنفسجي في تعرقه الدؤوب.
هذه كلماتك الفاجرة بلا غطاء تترقب الحمى، هذه بطنك وهي تلتهم أحشائي. لسانك وهو يأكل أذني مثل ذبابة تطن على الدبق. وأنا انتظر رائحتك المنفرة والصرخة اللجوجة التي تخرج من الحقوين..يا كافرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق