المشاركات الشائعة

السبت، 25 ديسمبر 2010

أكتبك باحتراقي
و
تقرأني بانطفاءك!
عشتروت


أنا امرأة الاحتراق.. وأمرأة التشظي
أكتبك باحتراقي وتقرأني بانطفاءك!
أكتبك باظافري وتكتبني فوق الريح.. على رمال البحر وعلى دخان سجائرك
حضورك يجعلني اقف على اطراف اصابع انوثتي متكأة بعصا رجولتك
وانت معي تقف على مفترق جنوني وعلى مشارف قبلة وحافة شهوة وغصة لهفة
لتلامس تخوم جسد رسمته ريشة عاشق محترف برومانسية رائعة
بت لا اعي هل الجنون قمة التعقل.. أم التعقل قمة الجنون ......؟!
عشت معك بوهيميتهما وسورياليتهما وتشردهما معا
تجوس فوق هضاب ووديان وشطان جسدي لاكتشاف قارة جديدة للانوثة فيه
لتعيد صياغة مصطلح انوثة الجواري والحريم باسلوب استشراقي
وأنا ابيح لك ذبح انوثتي لتعرف ان المراة ليست هامشا في مسودة كتاب الرجل الشرقي
انا اتدفق عشقا من اول غصة عشق عشتها معك
وانت تنظر الى جسدي ببلادة قديس وفنان تكعيبي وشاعر جاهلي
أتحسس شفتيك لتشي لي بسر كونك رجل
ولست شيطانا جُبلَ من صلصال ادم بتعقل فكر بشر وخرافة الهة
أقرأ في اصابعك قدر نساء سبقوني اليك وكم امرأة تركت في ذاكرة جرحها
ندبة ووشمة غصة عشق لم تعشها معك.. لابرر لك فعلتك
وأنت تتحسس بشكك شفتي لترى كم شفة لرجل مرت فوق تلك الشفاه
تلمس يدي لتعرف كم عاشق ترك اثار دفئه فوق يدي
وأنا امسك كفيك لاقرا فيهما قدري وأحصي كم من القُبل زرعت فوق خطوطهما
تستفز قلمي لاكتبك نصا لا يشبه نصوصي.. ومعلقة تشبع بها غرورك ونرجسيتك
وانا منهمكة اكتب لك معلقتي الاخيرة ياأروع سلاطين عصري
وأنت تبحث في مسودات نصوصي عن رجل ترك بصامته فوق حروف قصائد
تسرح لي شعري لتحصي بصمات وجوه رجال ضموه بعشق
وأنا اتيك مضمخة بالحناء والصندل وعطرانوثتي لاكون بين يديك من اجمل النساء
تسألني عن عطري المفضل وتستنطق قوارير ذاكرة عطوري ورماد بخوري
ليشوا لك باسرار بوحي وعشقي لرجال سبقوك الي
وانا ما استهواني غير عطر يديك
تستدرجني لابوح لك بتاريخ بوحي وعشاقي لتدينني وتكفرني
وأخشى صمت وسكوت جسدي عن الكلام الشهرزادي المباح
تنادي سيافك أول الصباح ليستبيح ذبحي وتتوضا بدمي
فلن تعي بانني عطش ماءك ومرايا ليلك المهشمة التى ترى فيها قدرك.. وجهك ووجهي
ولن تعي بانك.. أنت ” نطقي وصمتي“ و” انبعاثي واحتضاري“ و” وصحوي وجنوني“
ورمحي الافريقي وخنجري اليمني وسيف الساموراي الذي يجرحني ببرود كاهن
لتسكت بوحي وصوت عقلي وتخرس جرأتي وتمردي والاختباء وراء اصابعي وبراقعي
وعلى ان كون سبية في هودج الحريم وجارية من جواري السلطان
يامن ادمنت فيك جنوني واحتراقي
تعال ومرر اصابعي فوق شفاهك.. علم اصابعي لغة ”اسبرانتو“ القبل وعولمة العشق
مرر شفاهك فوق شعري وعلمها كيف تكتب بأصابعك نوتة لسوناتة عشق ” لبحيرة البجع“ ...
وسيمفونية تاسعة على ” ضوء القمر ” لعينيك
وأنا وانت.. أمراة الاحتراق........ ورجل الانطفاء
جسدان.... لا نعي وجودنا وجنونا.... خارج الزمان والمكان في منطقة منزوعة الوعي إلا من جسدان وحلم وفنجان قهوة وسجائر ...
جسدان يرتديان بردة الجنون وحلم لايشبهه اي واقع وخرافة اسطورة
أتمدد بقربك نلهث بشبق عارم.. تختلط حدود تما س كل منا مع حدود تماس الاخر
فلن تجدي مواثيق فك ارتباط ولا ترسيم حدود ولا اتفاقات عشق
ترى اي منطقة براكين وحقل الغام مسورباسلاك تهويمات رومانس ولوجنا.....؟
اتشربك همسا وشبقا وانا امتصك في مسامي
وانت تشهقني قبلة وتزفرني دفئا فانطفئ واتلاشى رمادا مع هشيم فُتاتي واحتضاري
وبعد كل احتراق تبعث من رمادك لتعاود احتراقك وانطفاءك بي
لاحصي اثار اعصارك وطوفانك على شعري.. صدري.. وجهي ويدي
لنكتب اجمل قصيدة عشق تحفرها بلهاثك على جسدي نسميها ... ”عري القوارير“
يامن صرت لي جلدي.. لا فرق معي ان كنت انا التي اكتبك او انت الذي تكتبني
فدعني أكتبك بأحتراقي وأقراني بأنطفاءك

ليست هناك تعليقات: