المشاركات الشائعة

السبت، 25 ديسمبر 2010

هوامش إمرأة عاشقة
سهام الجبوري
(عشتروت)




"في المجهول التأريخ دائما إمرأة" - فرجينا وولف

"الحب والعشق شيئان مختلفان ولكنهما في شفتي المرأة يتحدان كجنحي فراشة" - برنارد شو

عشقي.. لو رحلتَ ترى من سيكتبُ بي نص عشق كل يوم.. ويعزف لي على قيثارات أور السومرية أجمل سمفونية للحب.. ويخلدني بأشعاره ملحمة إغريقية.. ويغازلني بقصائدهِ ويقول لي:
" قصائدكِ كخبز معتق وجودوه في كهف بابلي أثري"
" أنتِ.. تكتبين الشعر بفتنة قيثارات حانات غرناطة"
"أنتِ نصي الدائم وكل يوم أجد فيكِ قصيدة جديدة"
" أنتِ لا تخلدين في كتاباتي كحبيبة فقط.. بل كمثال لنساء الارض للصدق والبراءة والطيبة والحسن لانك الذاكرة الانثى للمرأة الحلم"
" لم أسمع يوما أن عاشقاً غص بعشيقته كما غصصتُ بك عندما رأيت عينيكِ"
" إن الله يدرك فينا رغبة مخفية إلى حين.. أنتِ تلك الرغبة وأنا أشكر كل ألهة سومر لانها حملتكِ إلى أحضاني كما تحمل دموع السمكة غرقى النهر"
" أحبكِ بعقل المجنون وجنون العاقل"
" أحبكِ.. ففي الحب يشتاق الرجل لأشياء كثيرة.. ولكن في العشق لا يشتاق سوى إلى امرأة.. هذه حكمة أكتبها لأجلكِ ولأول مرة.. خذيها عني وبشري بها كل جياع العالم للحب.. أحبك"
" يشتعل فيكِ شوق اللغة وعطر المنطق وحلم عينيكِ وأنا أتخيل هدوئهما بحدس سومري فأرى أشواقكِ الكبيرة مرسومة تحت أجفانكِ كما غيوم الصيف، باردة.. ناعسة ومعطرة"
" أشكر روحكِ وقلبكِ وليت لجنون الشعر الذي فيكِ أن يصير وطنا خليجيا.. أطلسيا أو فراتيا ننصب فيه خيام السلام والامان والتمتع بهكذا نمط ساحر من الشعر"
" ستبقى روحكِ السومرية تشع في عراقيتكِ، عطراً تأتي لنا به ليالي حانة " سيدوري" وهي تؤشر مثلما كلماتك لجلجامش طريق خلود الحكمة"
" أنتِ تكتبين بحميمية قلبكِ وبراءته وهو يرى أحلامه تتمزق على خاصرة التأريخ لهذا تستنجدين بالأسطورة لتستظلي بها من مطر الحروب"

ثم تعود إلي من رحلتك من أرض " دلمون " إلى أرض سومر بعد أن سلبن النساء الذين عشقت من قبلي عشبة خلودك خلسة من عمرك لتشي لشفاهي بأحلى ما كتبه عاشق في شفتي امرأة من قبل لتقول فيهما..
" شفتاكِ من أعذب من يتحدث بأبجدية القبلات ولازلت أتذكر همس شفتيك وهما يصنعان من ضوء القبلة لغة لتبرير هذا العنف وهذا الشهيق وتلك الموسيقى المغمسة بلهاث أنفاسك المتقطعة كأوصال الوردة في يد ترتعش بغضب"
" نثرك مدثر بمعطف الشعر.. وشعر يرتدي قبعة النجوم وتحت أجفان لحظة الكتابة عندك يشعلُ شموعه وينام جرأة في المشاعر، عاطفة لاتنتهي.. وبوح يشبه بوح موسيقى قيثارات اور وألواح سومر تلك هتافات المرأة الرائية التي ولدت " جلجامش" وأحبت " ديموزي" وأسطرت وفاء قلبها كما سمير اميس.. لك كل الحب ولنصوصك الورد الأبيض"

سيدي.. لا أعرف لم كنت إمرأة عنيدة أمام غواية طوفان أنوثتي... وعبرت إليك كل حواجز ماراثون رغبتي كأنثى... هل لأن الزمن والمجهول كان قد خبئك لي كل تلك السنين لتطل في عالمي وأنا على أعتاب مشارف عمري الافتراضي كأمرة وأنثى.. لتحيلني إلى فتات جسد لامرأة عاشقة من جمر يذروه طوفان حروفك إلى هاوية قمة هملايا ذروة كبريائك.. لتحتفي بحرق جثمان أنوثتي باتون رجولتك بطقوس نيروزية وبوذية.. وتنثره رمادا يذهب مع الريح فوق أرض سومر.. اوروك.. بابل.. اشور.. أور وأكد.. ليورق من جسدي مليون عشتار وامرأة عاشقة تشبهني..

عشقي.. أوقف طوفان أشعارك وإعصارك وكفاك تحريضاً لأنوثتي الغافية في أحضان رجل آخر من العصر الجليدي - جسده ثلجا معتقا من جبال سيبريا - على جسدي المجبول من قارورة عطر وخمر معتقة وكومة قش كجسد " أنوشكا " ينتظر أن تقدح قربه حجر رجولتك ليحترق ثم تعمد جسدي بدفئك وشعرك وتنقله من عصر الحجارة إلى عصر النار ليسيل لعابا من جمر بين أحضانك وشهوة على سفح غواية جسدك وعشقا على قمة بركان فوجي ومرتفعات ويذرنك.. أناديك أحبك فيرجع الصدى.. أ ح ب ك .. أناديكَ عشقي فيرجع الصدى.. تشتهيكَ شفاهي..

ليست هناك تعليقات: