المشاركات الشائعة

السبت، 22 يناير 2011

شيركو بيكه س
تحت السرة بقعة مرج رطيبة

الانزلاق

عاريةً تقفين
أمام مرآة الغرفة،
شعركِ يتهادى على جيدكِ وكتفيكِ
كشلالين من ماء أسود!
أو كجزيرة بلورية
تلاطم أمواجها جسدكِ.
يا له ربيعاً أبيضَ
يشع ببريقه في عينيّ!
يا له ماء برونزياً
يتقاطر عليّ!
تكويرة النهدين
استدارة الردفين
دورانات قوسية
تنساب من الوسط
صوب الفخذ الصقيلة الملساء.
وبسرعة بسرعة
تصيبني بالدوار،
فأنزلق فجأة
على زجاج جلد الهُلبة1.
أندلق صوب دنيا معشوشبة،
وسط مرج مندّى
ذي حشائش ساحرة.
عيناي تجنّان،
أصابعي تتمرد
وتغادر كفي.
الآن...
كلانا
مرآة الآخر!

البِركة

بلباسكِ الأزرق الشفاف
تتمددين في السرير
لتصيّريه بحيرة،
أجلس على ضفتكِ
نصف عارٍ،
أُحملق فيكِ
كأني أراكِ أول وهلة!
المخدة مبللة
وشعركِ لم يجف بعد.
شعاع خافت
ينساب متسللاً
إلى الداخل،
ليحيل جُلّ البركة
إلى لجين؛
فتأتلق الأقراط.
جعلت إحدى ساقيكِ هرماً،
حيث الحجلان الأبيضان
يستظلان!
وتحت السرة
بقعة مرج رطيبة
تشع ضياء.
أجلس إزاءكِ
نصف عارٍ،
وقد اضطرم فيّ
لهيب الجسد!
والآن...
أنا عارٍ تماماً
وأكاد أنقلب
صوب هذه اللجة الزرقاء،
التي لن أبرحها
حتى آخر أزّة2
في سفود الحسرة
داخل جسدي!

الحمّام

من طرف الحاجز الزجاجي ذاك
تبدين تحت رذاذ الدوش الهادر.
ظلكِ أكبر من جسدكِ،
ظلكِ يقطر ماء،
ظلكِ قد علته الرغوة.
تنادينني بصوت عال،
بصوتٍ مبتل.
ثمة بخار
يتصاعد من الظل.
من طرف الزجاج المحزز ذاك،
يتراءى جسدكِ مقطعاً،
يبدو عكراً.
أحس، من هنا، أني
مرآة مضببة.
تحت رذاذ الدوش الهادر
تقفين،
وظلكِ ينحني
ولا صوت للماء.
ظلكِ يهرب الآن،
وأنتِ تخرجين
في إزاركِ الأحمر.
كنتِ لا تزالين في الرغوة،
بينا أنا غاصّ في القطن،
أنتظركِ في الفراش!

الترجمة عن الكردية: صلاح برواري


ليست هناك تعليقات: