جمع المؤنث العاشق
فاديا الخشن





الحب حب أثناء الحرب وبعده
الحب حب أثناء السلم وبعده
بالحب والشعر أحول ماء الجسد إلى كهرباء
هو أول دولي النامية
وله البياض السهي
الراكض بضوء الكلمات
على الورق المشوي
هو السائس إلى سرير النسيم
الموزع على القلاع
والطمأنينة السادرة
هو اللاجئ إلى قلاعي
بولاعة وقصيدة
وله
أبدل كل يوم ريش مناراتي
لحظة أن يطرد الرمل من العظام
متوزعا على الأرواح القصية
وفرودها
جناس طباق أنخاب
ونحل وورد محنى
وشفاه تهرول خارج النبيذ اللاهث
أقمار
على قطعة أرضي
إرث الضوء
إبرة الحدس
والبركان الناسك
ألملم ملامحه من مجموع مقاطعي
ومن العواصم المتوالدة
في كل معنى
أهو الحب
ويتجه إلى مثلث برمودا
حيث يسقط حجر العين لؤلؤاً سائلا
على عباد الشمس التائه
تجليا ت المركب اللغوي
ونسائم الكتابة الحرة
هو الضارب على اليد واللسان
العالم الجاهل
لا يفقه كيف يبدأ ولا كيف يحيا أو يموت
وشم على ذقن لحظة غجرية
تقطع حدائق الحمراء
أو وعد في مناخ لوحة قتيلة
فيها العصافير تتأمل
فكرة الصيد
هو الجالس في العين
على الكرسي المكهرب
ممتدة أصابعه للشمس
تمسّد تفاصيل الضحايا
له تنسمت الرياح
وتأرجت الفراديس
هو الكوكب المحتمي
بقهقهات الأشجار
لعل الزلزال ثأر غيابه
لعله الفيضان ما سك قشته
لعله الرامي من علو الحدس تاج الملك
ليذهب النهار
وليأت بالقمر معطرا
ولنمض خارج التراب اليومي
إلى بسالة تهدم ضفاف الخوف
مطلقين الجمال
يقتات مخلوقات اللغة
وآفاقها المطلة على
فسحة الآلهة
شفّاف الزمن ماسي
كأس بين شفتين
يوم مسكني الحب
من سياق القصيدة
وأطلٍقني مع الطيور
وضجيج الأشجار
كم كان عطرا لاهثا
يؤنث الورد
ويمزج غنج الشمس
برواهف الخيال
كم كان زمنا طائرا
يعلو في ضباب الأساطي
ليعود متهدجا
ماشيا في جنائز براكينه
أمن أجله استحار السحاب
واستأرض
أمن أجله سقطت شلالات
على ظمأ الصخر
واستمجدت العواصف
هو الحصى الصارخ
مخترقا ذات النبع
كل الماء للحب
له المجرات تلمع طويلا قبل الانطفاء
له الدم يجلجل دون اعتذار
من أجله فقط
دفدف العصفور على دانتيل الأنوثة الصارخ
ولأجله فقط
تقفي النسيم الثمرات الخجولة
إذن للغرق
أيها المتقزح
الأحمر الليلي المشع
الملون
عانق في سرك نهد المدينة الجامعية
قبل ريش دفاترها
اترك جمرك المعطر بحجر العين
حلق فوق تحية العلم
فوق أناشيدها المجنحة
وحلي قهقهاتها
أنت يا من قرأت المرأة ورقة ورقة
ورميت من شرفة الكأس
نبتة الصبار
الى نسيج محطات مشاغبة
أمرر ورعي بين أنفاس هذه الأعاصير
والضوء صائد الجمرات
يرمي في الممرات بذور العاصفة
كم تراقصت نجوم
على دقات القلوب
لكن رخام كازاز الأبيض الناعم
وحده
يكسر النوم تحت غطاء البرد والوحدة
فلا الصقيع مجفف اللسان
ولا الثلج مانع الحب
والوجه نار تصطاد نار
أيبقى الندى ملثما فوق العشب ؟؟
أم ليطر الحائط والدجاج
وليرتفع الغبار
وليتناثر الحصى
أمام حشرجة العناق ظ
وليتضافر الحب مع لغو الريف
وأنت الراقص
تحت السماء الحرة الزرقاء
يا قلبي
وأنت اللاعب الأكبر
كم خنجرا تعطل قرب أشفار العين
أنا المالك الحزين
أنا جمع المؤنث الشمسي
لن ينهب المحيط مدي وجزري
لن يفرط التتر جانحي الأشقر
لن يحرقني رمل الاعتزال
إذن فلتتقلب على أرائك الحلم يا حب
فها هو جسدي المائي
متقزحاً فرحا مرتفعا عفيفا
وهذه تبلات نوافذي تنادي بعضها
وهاك ضوئي حولك طائيا
وها أنذا في شموخي كثيرات
وأنت في وجد الشتاء
واستغاثات المدفأة
أنا الورعة
وسائق نفسي يمانعها
والشمع المحترق
بعيني سيرة ذاتية
والمفردات عشق كامن وكمين وكمان
أيها الواقف على
ثغر قلم يستمني
وفوق جناح نبض جُنُب
هنا تحت أقواس النهاوند
يقترب الزمن من القصيدة
وينشر الحب فوق الأسيجة عصفته الطيبة (رائحته )
يا رب
أنا عطرك الأشقر
لكن النور حولي عسكري
يمسكني من أفكاري الشاردة
ربما من أجل أن يقضم الشوق قفازي الخمري
فأخرج لمطاردة الغزلان
الناهضة في غابة التيه
هو صمت بنافذة مشرعة
والصمت حمية سياسية
والطريق بين العينين
يصل
والحب يرشد الأنامل للدفء
ويرشد الساق للساقي
ويدل الحدس على موعد الطوفان
فيا أمي
التي عقدت على الطبيعة
كيف أرفرف والأحلام محروقة
ورحيلي في المسافة رحيل ماء
السماوات بعيني
ومفتاحها تحت رأسي لكني
أنا وعد الندى
على الغصن الرطيب
أنا جمع المؤنث العاشق
والصبا لازمة صيدي
واستثناء في الذخيرة
الحية ذاك الأحوري
لدي من كنوز الشمس
ما يشق عصا آدم
وما يستحوذ الذهب
المهرول في ممر الحواس
ومذ قالت الدفاتر
أن الأنوثة موجي الأسيوي الحار
عادلت الزمن بقبلة ولادة
وصار المطر عازفا باريسيا
خارج النافذة
والوقت
صدفة الموركس
وشغف الأرجوان ا المتوهج
حرارة هذه الشفاه الحمراء
تحت مظلة الياسمين
ويقظته
اكلما ارتطم الورد بالنسيم
ارتفع غصنه عاليا ؟؟
إذن
ليقترب الزمن من الدهشة والانبهار
والمطر الساقط
بين الساقين
تعابير
بليغة .



* شاعرة لبنانية مقيمة في الدنمارك
فرودها =النجوم التي تطلع في أفاق السماء لانفرادها