المشاركات الشائعة

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

للجسد ربيعٌ واحدٌ لن يعودَ ثانية
عبـد القادر الجـنابي



إلى امرأةٍ في الهواء

1
يدٌ تقفلَ البابَ، الشـّمسُ حولَ السّرير، وأنتِ هناك بينَ الأغطية تغمغمين... ومن كـوّة الشـّـقــْين، يتسلـّلُ نورٌ يخلب البَصر. نتوءُ ثديـكِ؛ مَلمس الأصابع، غالبـًا ما يحتمي في فـمٍ شره، يسقي النائمَ في المَـبيت، حينـًا بعد حين.

2
الظلّ ضيّق ٌ، ضيّـقــّة ٌهي ممرّات الجَسد تحت وابل الدفقات المرتعشة.

3
الحريرُ يشرئبّ وأنت تتجاسدين. دعي النافورة تبدأ، حتّى يكون َ للكـَلم لـُعابٌ أوان َ يَحدُث أن نتكلـّم، أوانَ يَفيضُ في أذنـَيك سيلُ الكلامِ الماجـِن.

4
كنتِ دومـًا تلهجين في دفئه. فلتـَنـَمْ مَـلـَكـَة الإدراك في العراء. أريد أن أسمعَ نأمَة الجَسدِ لا صُراخـَكِ؛ نـبْـضـَهُ لا "لهجةَ القبيلة". أُريدُ شيئا من هذا القبيل، يزيح الستارة عن رغبةٍ سائبةٍ، غارقة فيك ِ، فأجد عذرا لأغوصَ في هُوّتـِك.
أَنصتي إلى الوحش المنتصب يَحرثُ بمَرمَركِ، يَرسمُ نافذة ً لكي تـُطلـّي منها على ما يَشف ُّ.

5
اشربي من العَـتـَمة الباردة في المنبع، فماءُ الليل يعرفك. اتركي الشفاهَ تتلمـّظ ما يتساقطـُ من قطرات... وإلا ماض دفينٌ يُماط ُحجابـُهُ، فينيرَ الأثر.

6
للجسد ناطوره، الرائحة: الحشيشُ نفسُه ُ مُنذ آدم.

7
رغوة الكستناء فوّاحة ٌ.
تصلـّبٌ وانتشار.
وفي اللـُمّةِ السّوداء، يتفقـّعُ زلالُ البَيض

ليست هناك تعليقات: