المشاركات الشائعة

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

صلاة الجسد
عبد ربه محمد سالم اسليم



( 1 )

النار تطفئ خطاي!...
فأتدحرج مع كرات الماء
لأبلغ موعد الرياح، العاصفة
والنحل فوق يديك هلالا أخضر
لأقتفي ظلال زهرة النرجس
فأمزج الظل بالشمس، بالأعشاب، بـ ...
أهرول صوب دمعي، البحر
السنابل ترتجز الضفاف، الرمل
فأنوي الركض في طمي عينيك
لأني ألمح خمر شفتيك معجونا بالأسلاك الشائكة ،
والدلال الغجري
النوارس تطوف حولي
والحقول
الآن، اسميك زهرة الرياح
وهذا المطر قيظ جميل، غويط
لأرى اعوجاج القيثارة في صدر الشتاء
فأعجن الشاطئ في سريري بالرياح، بالسفر
وأمضي صوب ظلي الوثني

( 2 )
هكذا، تصادقني العطور الفاضلة
وثدييك موج المرايا
الظل مسكني الجميل
الحانة جذعي النبيل
ألم زمن جرحي
أرقب غباء الشط الغجري
فأقذف الصمت من فمي في فمي
فمك نهر أزهار، عسل تربيعي الوجنتين
^^^^^^^^^^^^^
وتنهض السماء في كما سرب الأفاعي

( 3 )
نلوي عنق الدموع
نخيط حواجب الشمس
ونحلم برخام الجسد والظل امرأة من صقيع ساخن
لأروي جثة البحر، هاوية العصافير
والسنابل تملأ البحر الفضي، مجامر للرمل
ولباب يصلي خلف غراب أحمر الخدين
يرسل طفولته مساقط زبد عذب!
ونمضي نعانق دمامل الندى، العاصفة
ومتراس يشق حبيبتي ليمضي الجنون إلى حافة القحط الجميل
وعمامته سراويل سنبلة
أعصر البحر رائحة حديد، مساء مقعرا
فأتشمم خوار الضحى
عشيقتي ترث مجامر القحط، تلد السماء
والجسد كله بلون الصمت
" آتوا حرثكم " - ترتل
فألمح جثة الشوك الأخضر، تباريح الصقيع
وأشكر الندى على سمسرته!
وعلى مضاجعة سماء الخرافة للأفعى،
وهي تجرجر السحاب خلف البرق الكنعاني
والخيول تتناحر حول ذاكرة نقطة العسل الأحمر الفضي
فأنتمي للقلق يوحد بين السماء والأرض بين الملاءات
كزهرتين تسكنان هلال الحصاد
وترتقيان غموض مطر يطلق آهات النرجس الثوري
فيتبعني الجسد على هيئة شمس فاضلة
ومقهى يهيئ للعاشقين أحلامهم
يهذب نشوة التصعلك في غابة نهديك
سأغني لفحولة الدم النرجسي
وتنوره الطيف وهي تقرأ وجه الثريا
والغيوم تهرول خلفها كضوء مصاب بالصلع!
ضفيرتها شامخة
كحلها حناء
رمشها نرد
جسدها أغنية
غبارها هيت لك
عشيقتي تخطف سنام اللغة، رؤاي
وتنمو ذروة العاصفة
لتحلم الصلاة بالصلاة
أفتح الشمس بكل عبودية
وأنتمي للبياض الأحمر بكل غرور، خشوع

( 4 )
هكذا ، أغوص في لهيب العسل
جحيم العاصفة
وأصعد أعالي الجسد
أرتقي أبراج نهديك، حمام زاجل يطاوعني
فتمتلئ شفتيك بالخمر الصوفي
أنادي الشموس أن تسابقني
أنادي القمر
أنادي المطر
أنادي...
شاغلي خصر امرأة بطعم الفلك
عشيقتي، أيتها الملاءات
كيف هيأت هذا الحبر الثوري
وغلقت الأبواب
وعلى الجدار هديل
وفوق الوسائد يمام
............
^^^^^^^^^^^^
ألهذا فتحت الشمس شعرا ؟!
لا صلاة غير الجسد !...
(( أفتحك بكل خشوع،
وعذوبة صوفي محترف
أنامله، أناملك، نار
شفتيه ، شفتيك، غيوم لهب عنيف
عفيف كطعم المزاج ))

19 / 8 / 2009م

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين

ليست هناك تعليقات: