المشاركات الشائعة

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

غباء تناسلي
كريم سامي‏


‏‏
-1-‏‏

تعالي، بقميص من الساتان الرقيق‏‏
ليكون من السهل أن أمزقة.‏‏
سأرفع ثديك من أسفل المشد، بأناملي الشريرة‏‏
سأنظر إلى عينك كإيطالي فاخر‏‏
و بغتة أنتزع لباسك الداخلي، كرجل الجنس المحترف‏‏
ألعق حزوز العطر، أركض في هاوية النسيان.‏‏
وتحت نهدك الأيسر، سأعلق خرزة زرقاء.‏‏
سأعتقد بأنك امرأة بدوية، بمنخارك المثقوب‏‏
سأنكحك كالجائع، وكعادتك ستفرين ضاحكة‏‏
وأتعثر أنا في الرداء الأحمق.‏‏
كم جميل خريف إبطيك‏‏
أسمر من السحاق.‏‏
وكتفك المنكوب، عورة الزمن.‏‏
اسمعي، أيتها الغبية‏‏
"افعلي كل الأشياء الخاطئة، و أنا سأحبك "‏‏
كوني زوجتي المنكوحة من الصديق الأعز،‏‏
كوني الأم السكيرة، تسمع الروك في سيارتها المسرعة.‏‏
تملكين رأساً جافاً‏‏
حين أخبرك، عن رقصة الندى‏‏
تتذمرين أيتها الحمقاء "أنت رجل خيالي".‏‏
يا بنت الإسفلت وأخت الأحذية‏‏
أيتها المرأة النهد،‏‏
يا زوائد المؤخرة،‏‏
بصاق على قلبك..‏‏
أنا لا أحب الطيبات‏‏
لا تروقني الفتاة الناعسة‏‏
"تغمض عينيها ولا تلهث في النكاح"‏‏
مثقفة و التبغ رمز سحيق‏‏
تضعين على عينك عدسة طبية، تحشرين ما بين الإبط والذراع‏‏
نيتشه وسائر الخبل.‏‏
تبحثين عن اسم أكثر جمالاً‏‏
عن نكاح رؤوس، لوطيات مكتنزات.‏‏
أبغي امرأة عنيفة، امرأة حين أبكي‏‏
تشعل "ديلون" في الردهة وتغلق الأنوار.‏‏


-2-‏‏

تأتي العاهرة الشرقية‏‏
من أجل الخبز وسراويل الأطفال‏‏
تبدو، وكأنها في مهمة رسمية،‏‏
سريعة في خلع الملابس: هي‏‏
تتمدد شاردة، و أنتَ تنظر كثيراً‏‏
تطالع تفاصيلاً بلا معنى،‏‏
تخبرك: تبدو رجلاً غبياً‏‏
ساعتك على وشك الانتهاء، و أنت لم تنته بعد.‏‏
إنها عاهرة شرقية، ربما في الأصل جميلة.‏‏
تأتي عبر صفيحة الوطن،‏‏
مرور مفتعل، في سيان ردفيها.‏‏
كأني أعرف، أنها تبكي.‏‏
كأني أحسها تماماً.‏‏
لا تحار في طيبة قصيدة النثر،‏‏
لم يزعجها بيسوا شهراً من الزمان..‏‏
عاهرة الشرق، تخلع سروالها، تمسح المني‏‏
و تشتري الحلوى للأطفال.‏‏


-3-‏‏

اخلعي مشدك للمرة الألف‏‏
دعي بطن قدمك، تداعب السقف،‏‏
تغنجي جيداً، فأنت امرأة جميلة.‏‏
تضحكين من ارتعاش الكأس في الشرفة المقابلة.‏‏
تدسين يدك في عشبة الليل‏‏
وباليد الأخرى تتناولين كأسك،‏‏
تراقبين الزبد يرقص على صدرك الفاجر،‏‏
تغنجي جيداً، و أخبريني مرة أخرى‏‏
"أنا لست هذا النوع من النساء".‏‏

ليست هناك تعليقات: