المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

ناسكا بين الحانات
عبد ربه محمد سالم اسليم


( 1 )

وأمضغ الشعر امرأة عارية متوهجة
شهدا يوشوش للماء ،
لليمام الرضيع
للبراعم اللوز
فنغدو سوسنا ، جنيات للبحر
للحزن اللازوردي
نوزع الشيكو على الأزهار ، أبناء المطر
أحفاد الجبال
فأشرب الثمالة إلى ما بعد بعد الثمالة
وأصطفي عريي الناسك
لحمامة تقد الخمر من دبري شهدا للازورد
أسرف على نفسي حتى الحلم لأطل على الهذيان الصافي
فأشرب شهد الكريستال الصافي بلون الريح
أعض هذا الليل المرتزق ، العاهر
أتكئ على الريح
فأنتظر مغفرة الشمس للقمر
وقصائدي المشردة تحت المطر
فيحج النحل إلى أزاهير عانتك ...
( 2 )
الريح ظنوني
فأرجم حبي بالماء المصفى ، بالشهد
ها أنا عاشق قناديل الغواية
يتعرى البجع في سريري ، بين ملاءاتي
فأكتب قصائدي النرجس وأنا عار
العهر يغرد في أحضاني ، بين شفتي – شفتيك
وفي تضاريس عانتك الرحيق
فأبلك بالصمت ، بالأرجوان
وعذابات النار
وأحزان اليمام الأندلسي
ألمع كالشعر
أترقرق كالماء
أتدفق عطش الحلم ، الندى
بين أغصان صدري دموعك معطرة ، عطرة
الأزهار تتلاشى فيك
أسكن ربيع وجنتيك
أتشمم ربيع عانتك
وأرتوي من مئذنة الغربة
فأبقى ناسكا بين الحانات
الضوء يصقل جنوني ، فأرهقه صعودا
عائدا إلى ذكرى الصمت
أحدق حاملا الظل مسبحة
نافورة الحزن تلمع
تشتهي جسد الضوء ، وهج القصيدة
فأرصف الجروح إلى معجزتي / الجسد / الحانة / اليمام الشمالي – الجنوبي
وأشكل صوتي على هيئة حورية
آه ،
أيها الحب المشتهى ، الشهي
أخزن سمواتي في حزنك الوردي
دمعك الشقي بذور ألق
ومن ينبوعك أرضع أسرار اليمام تغريده عهر متفاضل
( 3 )
سأدفع الضوء إلى الهذيان ، والقمح إلى سلة الغيوم
لأشدو شوقا للماء
وقرابين للزيتون
فأرى الشمس تتكاثر في أحشاءك البنفسج
وفي رائحة جلنارك
فأفترس ملكوت فستانك ..
كالأفق مخمورا ، عاشقا ـ أجئ
أنتظرك سنابل للوسادة
الزيتون يدمن عانتك
ويحترق في نمو المنافي ، المسافات اللاهبة
لاحتسي جمرك العسل
ماؤك يحترق شظايا
فأوزع تربتي على تضاريسك
كوكب دري يراود سديم الغيب ، حضنك
أشجارك أثقلتها العصافير ، والعطر المحنى
وأنا في ظل ضفائرك مجوسي البحر والندى
فأسبق خلودي ، الحناء
وأغصان عانتك مثقلة بالضوء ،
بالرحيق المعتق
بثمار العقيق
بواحة الخلد
وفي سهول عانتك السمراء أو الشقراء أو الحناء
أغني كناسك للألم
للرحيق المغناطيسي
لصلاة تشرب نخب الحب ، الانصهار ألحوري
فتلتقي النار النار
فأنسج خيوط السحر ترانيم ملائكية
فأضلل عطش عانتك للسراب الفضي
والشمس تركض خلفي طفلا يعزف قيثارة الحب ، الشتاء
نتمدد على سرير عانتك مرايا ، رغبات مقمرة
وجوع بعمق " الوسيلة " ، فردوس النانو
ونتهيأ للمعراج الغويط
( 4 )
أطلق زعانفي للخرافة
شعر عانتك حصان جامح
فأرتل هذه الفوضى السحرية
وأشرق كصوفي
أداعب حروب الفراشات ، ورعشة عانتك مجاعة
أتودد للاستشهاد البطئ
نرتعش
نتوحد
نصلي للحن المطر
نستحم في زرقة التأمل
أفر إلى نشوة النار المعطرة ، والسماء متورمة
أرفع الحجاب عن فاكهة عانتك
وأشرب قمر القلب ، الروح
ينبوعك يصعد منتشيا
وشعر عانتك ينمو متألقا ، يطاول القمر
ودفئ عطشك ألمنجلي ! ...
خذيني إلى حناء تربتك
عانتك رحيق الخلود ! لألون شفتي بالخمر السماوي
وأرقى نبيذ الحب
ما بيني وبينك آيات وسموات
مطر مجنون
عطش الخلود
جنون الأحلام
زقزقة النار
وتخوم مروجك
فأعض كرز عانتك العقيق
ألحس ندى هذا العشب المعطر بأزاهير الأقحوان
والسماء ملبدة بالعشب القمراني
لعلي أرسم أساطير كنعان بين أعشاب عانتك
شهية كما الكرز
ناسكة كما اللهفة
بشفاهي ،
أجمع حريق – أعشاب عانتك
وأخطو نحو ظلي المتمرد
بجنون ،
أقذف العطر الشهي
أشعل المستحيل الصادق
بطعم الكرز ، أبرق
لأقطف جمرات جنون الجنون
وأشوي عصافير عانتك الخرافية
رويدا ... رويدا
اقترب من طعم ولون الحانة
لأراك بكامل طيفك البهلول ، وعانتك الماسة
غارقا ،
في أمطارك الاستوائية
وينبوعك الحنون
فأتفيأ عشبك الأسود ، أزاهير ينبوعك الخرافية
وأذعن لمشيئة الجسد – النار المقدسة
فأسجد في حضرة عانتك القمرانية
أتأمل شبقي
أتأمل عذاباتي
على سواحل ينبوعك تزغرد صلواتي
منفاي يغدو رمادا
أتهجى اللاوقت
الليل راكضا نحوي ، الخلود
تطاردني شمسك
فأرسو قلقا جديدا
وقبلة لا تعرف العقم أو جفاف ضروع القمر كلما هب الجوع المقدس
واطمأنت الغيوم للمعراج
أغنياتنا جائعة
هكذا ،
يغدو الرماد مطرا فينيقيا
^^^^^^^^^^^^^
و ينهض القمر من قلبي ويغدو شمسا ! ...
وننجو من ثياب الصقيع !! ...
على بعد حبل الوريد نتبادل رسائل sms !؟
أقرب ،
نغدو أزهارا في شرفات العانة ! ...
فتستسلم الشمس إلى دفء أحضان القمر
ونتسابق المعراج ! ...
أعاصير ...
أعاصير ...

29 / 9 / 2009م

ليست هناك تعليقات: