خلف الغروب بشارعين و قبلة
فينوس فائق




قبل الشروق
منذ صيف عمري
و مساء الأقدار
يطول شعري
و يزداد عشقي
و شراع قلبي لم يزل يرفرف على سفينة قلبك
قبل الشروق بشبرين و قصيدة
بتوقيت نافذة ياقوتية تختزل حكاية إنتظاري
و مساءات أنوثتي الخجلى

عند مفترق العشق
أحتفل بميلادي بتوقيت سواد الليل
مع مولد أوراق الشجر الصفر
قبل الشروق ببابين و فنجان قهوة
أنفق صباحاتي على حضور بحجم العدم
و بذخي في الإحتفاء بغيابك

و تضيع روحي
بين ليل يضفي سواده ، سواداً فوق بياض قلبي
فيحول قحط السكون إلى لآليء تضيء أظافري
و يصبح الآتي من الأيام
جدولاً من الغرام يجري تحت قدمي
حين تأتي مع الرحيل
و ترحل مع القدوم
و شروق اللآليء في روح قصيدتي
يزيدها الغرام ألقاً و عنفواناً
و يزيد المدينة زيفاً
و أرصفتها حزناً
منذ رحيل شمس عمري
خلف الغروب بشارعين و قبلة
تنبت في قاع رحمي
بذور تأريخ يصافح الدم
في حضرة أنوثة الأرض
و رجولة التراب
و أنا حبلى بسر أنثى تكرس الليل للحروف
و تنير سماء السرير بتكهنات إمرأة
و ترسم على جدار العشق أنفاس مرهقة
و تقيم طقوساً مرجانية
بقدوم تأريخ بشعر طويل
و عيون زمردية
ما بين إنطفاء أصابعي
و إكتمال الغربة في سماء عمري
و إستيقاظ القلق
أستجدي الظلام ضياء عينيك
و أسترحم الطريق تراب قدميك
و أستحضر صوتك
و أستحضر رائحة كلامك

و حين تتقاتل الكلمات على اللسان
أستحضر يديك لتلم شعري الغجري من على كتفي المحموم
حين تتقاتل الفناجين على إكتشاف سر الهزيمة
أنام و أستفيق على موت المكان
و إنتحار الزمان
و أطارد طيفك الحاضر
في قسوة الغياب
لملم كل هذا
ماعاد لليل ضرورة
ماعاد للكلام من جدوى
لملم ما تبقى من الضوء المبعثر بين رجلي
لملم صباحات تنساب بين أصابعي
لملم ما تبقى مني هذا المساء
لملم ما تبقى من لهفتي
لملم ما عندي من ضياع
لم يعد لدي المزيد من الوقت
فبعد الغروب .. بشارعين و قبلة
ستنطفيء شمعتي
و أغدوا غيمة لا تجد أرضاً تنهمر عليها
و أغدوا حدثاً ذات غياب
و أولد ذات صباح
يكتبني اللاجدوى
و تحكيني الدهشة للطريق
يكتبني ثلج الحريق
قبل غروب عمري
شتاء و أكذوبة لقاء