المشاركات الشائعة

السبت، 11 ديسمبر 2010

الأبنوسة مارينا
جلال حجازي
ــــــــــــــــــــــــ

بنتٌ سمراء
في ليلٍ ماطر
عَجَنَتْهَا نطفة ماكوندو ذاك الأفريقي الأسمر

ماكوندو
ولد الغابات المولود على أعشاب النّهر
ضاجع أنثاه ميري
تحت تعاويذِ كِجُور (1) الآباء
وزئير الأسد الراقد بين ثمار الباباي
يغوي لبْوَتَه المشبوقة
يرسل شهوته لرجال البلدة المخمورين

ماكوندو
إلتقط إشارة ميعاد الخصب
وصبَّ مياه النّسل برحمِ رفيقته ميري
عاشا المتعة والسحر
ونيران الحب الفطري
وذاكرة الأجداد المهووسة جداً بتكاثر أبناء العائلة الأثرية
عاشا اللذة منفردين
مكثا
في الظلِّ
كزوجين سعيدين .

في ذات العام
جاءت مارينا المعجونة من صلصال السودان
كَبُرت مارينا
خرجت من كوخٍ صنعتهُ الأم بأوراقِ الموز
دافئة كحليبٍ نافر
أنقى من شهوةِ ماءٍ يخرج من نهر السوباط (2)
أحلى من ماء الأناناس الشفاف
جاءت مارينا ساحرة الأرض السمراء

مارينا
جسد ناااااصع
يعكس ضوء الشمس
كبلّورٍ يفتح لذّةَ كاهن ظلّ يراوغُ فخّ الجّنس الممنوع
يشربُ في حسرةِ كل شيوخِ الدين
كوبَ نبيذٍ احمر
يدْعَكُ فَخْذ إمرأة جاءت تسألُ عن خيط النّور.

كَبُرت مارينا
صارت أحلى إمراة
في بلدتنا
صارت كنعومي كامبل في التسعينات
أو سيرينا وليامز
وهي ترقِّصُ كل العالم حين تهز رداء التنس الأبيض
لامعة
مثل إمراةٍ نهضت حالاً
من حفرة دخان الطّلح المخلوط بأخشاب الصندل
فارعة
بتصاوير أنوثةِ أحلى الزنجيات

مارينا
تحني قامتها لتُحرِّك بَفْرَا (3) تطبخها في صاج واسع
هَبّت ريحٌ ناعمة من جهة الغابات
ازاحت فستان الأبنوسةِ مارينا
ساقيها منفرجان
عارية من أي إزار يستر كوة هذا الجسدِ الناضج

آهٍ
ما أشهى السّمراوات
هذا الفرْج البّارز في مارينا
أجمل
من كل فروجِ البيضاوات
مرسوم بعناية مثّالٍ افريقي
من ثمرِ المانجو – أخذ الشكل البيضاوي
الِّلب النّاعم
والشّبق الافريقي الساخن
أخذ اللون الاسمر من سحرِ الأبنوس
ودِقّة رسم الفَتْحَةِ من بذرةِ بُن مُحكَمة الاطراف.

مارينا
لم تُخْتَنْ
كل الفتيات السودانيات في تلك الازمان
كنّ ضحايا العنف الأسري - لكن العالم لم يصحو بعد
يُقطّعن كجرزانٍ
يُسحب كل اللحم
البَظَر
الشّفرين
ويُخاط الثقب بإحكامٍ
يصبح ذاك الجزء الفاتن من جسدِ الأنثى كبلاطٍ ناعم
كإناء مقلوب
حقاً بِتْ مجذوب (4) كانت استثناءً في شهوتها النّارية
كان بشير الكحيان
يرفع رجليها، ينكحها
من بعد صلاة العشاء
حتى يُرفع آذان الفجر

مارينا وُلدت في الستينيات
ظلّت كاملة الأعضاء
لأن أباها ماكوندو
أغوته تريزا الخواجية
نادتهُ في غرفتها المعزولة عن اكواخ السكان
حين تعرّت
فاجأه فرْج تريزا المنتفخ الأطراف
والبظر الطاعن في الشّهوة
وجحيم اللذة
الدافق كسيولِ النيل الأبيض(5) وقت الفيضان
تذكّر ميرى
إذ ترقد كجماد
ينكحها مراتٍ .. مرات
كي تصل الذروة

ماكوندو
عرف السّر
قرّر أن لا يختن مارينا
أن يتركها تتلذذ مثل بنات الخواجات
وبنات مندوكورو (6) الحسناوات .

مارينا ما زالت تحني قامتها للريح
تحرِّك بَفْرَا تطبخها في صاجٍ واسع
داعبها الطقس البارد في شفريها
رطّب انفاقَ جزيرتها الغضة
هفهف زغب العانة
فتّحَ إنزيم الشهوة في عينيها

كنتُ احدِّقُ في هذا المجرى المبتل بماء الشّهوة
في هذا الجَمَل (7) البارز كثمار المانجو
في هذا البظر النافر
في سِحِرِ مؤخرةٍ صاغتها أشواق السّحرة الأفريقيين
في هذا الجسد الأسمر
في الأبنوسة مارينا

مارينا
كانت تعرف أني مصلوباً خلف جنائن عانتها
أني ماخوذاً بروائحِ شهوتها
لكن الأبنوسة مارينا
لم تفعل شيئاً كي تحجُب عني مَرجَ الجنس المكشوف
وهذا الكُسْ(8) الفاتح عينيه
لقضيبٍ يحرثُ أعماق البئر المغمورة بالماء الساخن

جسدي صار كغصن البّان الأخضر يهتزُّ
راقتني فكرةَ ان ألجَ تلال مدينتها
أن أغرز قندولي في صحن حديقتها المفتوح لثغر الرِّيح
داعبت الفخذين
الشفرين المضمومين
أمسكت بنهديها المسبوكين كقطع الجوافة
لم تتحرك مارينا
ذابت تحت حراك اللذة
وضَعَتْ كفيِّها على ردفيها كي تتماسك أكثر
فَتَحَتْ ساقيها اكثر
دسستُ قضيبي الأسمر في فتحتها الملتهبة
صار العالم غيماً في عيني
طعم الشهوة يسري في اعضائي العطشى
وهج اللذة يغمرني
مارينا تتأوه
تتمايل
تترنح
تكتشف الجنس لأوّل مرة
تدعوني كي لا أتوقف
ماءت حتى انطفات نيران البفرا من آهتها الملتذّة
أدهشها طعم الجنس
وريح الشهوة إذ تجتاح تخوم الفرْج البرِّي
صارت تتمايل كغزالٍ يلعقُ انثاهُ
صرتُ احرّك نصفي الأسفل حتى نبلغ ذروتنا السمراء
هطلت شهوتنا تتراكض نحو اللقيا
صرخنا
حين احتلتنا اللذة
صرخنا
صرخنا
صرخنا تحت هياج الجنس المحموم
ونيران الجسد المشتعلة
صرخنا
حتى نهض السكان من النوم
خرجوا من اكواخ القش المنثورة في أنحاء العشب الأخضر
نادانا السلطان (9) بحكمته المعهودة
كلّمَنا عن بؤسِ خطيئتنا في اعرافِ سُلالتنا
لكن السلطان
خبّرَنا
ان الملك الاول جعل الغفران قريباً من أرواحِ سلالتهِ
لهذا توَّجَنَا السلطان بحكمته المعهودة
ازواجاً
مثل ملوك قبيلتنا في تلك الاحراش المنسية
كي ينسى الآلهة الغرباء رعب خطيئتنا .

مارينا بنت الغابات
ذاقتْ
روعة ما تملك من عضو ساحر
من جسدٍ يرعد بالشهوات
لم تألف كيف تعيش حبيسة جدران
لم تقبل ان تحتكر الفرْج البريّ لوعل واحد
هَرَبَتْ من بيت الطّاعة في قريتنا كارين
عاشت في العاصمة الخرطوم
صارت
تعشق حفلات الجنس المجنون
ليلاً تتسكع في حاراتِ العشّاق
إن لم يغزو أوتارَ مدينتها ولد صاعق
تفتحُ ساقيها لبنات الليل .

صرتُ وحيداًً أشتاق لمارينا كي تطبخَ بَفْرَا في بلدتنا كارين
كي أغرز قندولي في صحن حديقتها المفتوح لثغر الريح
كي يمسح سلطان القرية خطيئتنا ويزوِّجنا عشرات المرات.

ليست هناك تعليقات: