مرة أخرى سأتسلق
سلام سرحان
مرة اخرى سأتسلق
ذرى اللذة
خـلاص
استديري
لنقفز صخرة الألم
نبدأ حرية
تبدأ من سطوة الجسد.
إثراء
رائحة أنوثتها
إضافة ماكرة
إلى تاريخيّ الشخصي.
شـبق
ينهض البحر
إلى عريها
فتتساقط أطرافي
والخريف يطول.
تشـابه
الظلام الذي يضمني
يعلم
أن لا فرق
بين جسدي
والصخرة المجاورة.
رأفـة
أشفق
من قلقي عليّ
وأنا أرقب الجموع
تسير مطمئنة
إلى حتفها.
إضـاءة
جميع الأسرار البعيدة
تقع
في انتباه الجسد.
سـموّ
الرغاب،
التي تحاصرني
تحرث في جسدي طريقا
إلى النيرفانا.
عـماء
أسماء الأشياء
تخمد حضورها
وتهزم أسئلتي.
جـهل
جسدي:
الغارق في حدوده
لا يعلم شيئا
عن قفزاتي السرية.
بـوح
الأنثى:
التي تتسلل إلى أسرار أصابعي
لم تبح لي بأي منها.
انعتـاق
الشهوات:
التي أطفأتني
أخذتني من عبودية اسمي.
خـلود
جلجامش:
الذي أضاع عشبته
لم يدرك أن "الآن"
يساوي الأبد.
سـيزيف
مرة أخرى
سأتسلق ذرى اللذة.
رهـبة
الوجوه،
التي تتقاطع في الزحام
لا تخفي خشيتها
من سقوط ملامحها.
(......)
جميع الجهات
لا تفضي
إلى شهوتي القادمة.
ذهـاب
سأغادر هذا العالم
مطمئنا
لو كنت أعلم
بأنه لا يحدث من أجلي.
مـناورة
هي تدرك
أن حضور ساقيها
يحاصرني
وأنا أدرك
أنها تحاول
تشديد الحصار.
صـراع
الجسد:
الذي تحاصره قوى الطبيعة
يتآمر عليها
مع جسد آخر.
رهـان
ينشق معطفها
عن طريق
أراهن
أنه يفضي إلى الخلود.
محـاولة
الشهوة:
محاولة دائمة
للقبض على الأبدية.
انـطلاق
جميع القفزات
تبدأ
من اقتراح الجسد.
رغـبة
نقفز معا
من جسدي إلى جسدها
هناك:
حيث زمنها الحاضر
وزمني القادم.
مـلاذ
هي:
النافذة الوحيدة
في جدار الآخر.
فـخ
بيقين دون كيشوتي
أواصل انتظار
الـ "قصيدة"
التي ستوقع الأبدية
في شراكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق