المشاركات الشائعة

السبت، 11 ديسمبر 2010

قدماك بين يدي
علي مغازي


من ثيابكِ تخرجينَ/قطعة/قطعة../(أُلطّخ هذا البياضَ لأعيدَ اعتباره)
في القصيدة تدخلينَ/ مقطوعة/ مقطوعة../(أمحو هذا البياض لأذكّر اللغةَ بأنوثها)
ميدل ايست اونلاين
علي مغازي/
إلى .. ن. ح

(1)
غرفة بسريرين
لا تكفي الواحد منّا
غرفة بسرير واحد
تكفينا نحن الاثنين
لكنْ..
من دون غرفة
ومن دون سرير
نكون نحن الاثنان واحدا.


(2)
جالسة على الأريكة..
كوب النبيذ بين يديكِ
جالسا على الأرضية الخشبية..
قدماكِ بين يدي/
وكلانا يرتشف

(3)
من ثيابكِ تخرجينَ
قطعة
قطعة..
(أُلطّخ هذا البياضَ لأعيدَ اعتباره)
في القصيدة تدخلينَ
مقطوعة
مقطوعة..
(أمحو هذا البياض لأذكّر اللغةَ بأنوثتها)
لا "سين" إلا وتنقصها ضمّة
لا "راء" إلا وتنقصها شدّة
لا "تاء" إلا وتنقصها فتحتان
الآن: أنا كلي عيون صاغية
حيث الجملة الجسدية مقلوبة.

(4)
دائما أشعرُ أن حقًا ما يهدرُ حينما تقرّرين،
في لحظة ما دون أخرى.. بأنّ هذه اليد لا الأخرى..
هي التي يجب أن تضعيها على هذه الرّكبة دون الأخرى..
بعدما تكونين قد منحتِ مقعدًا دون آخر شرفَ جلوسك عليه..
لتخبريني بأنّني أنا.. أنا وليس أي رجل آخر ..

الجدير بحبك أنتِ..
أنتِ بالذات
في هذه اللحظة بالذات
وأنت تضعين هذه اليد على هذه الركبة..
بعد أن كنتِ قد جلستِ على هذا المقعد وأخبرتني: أوووه... حقا...
إنّ حقا ما يهدر الآن يا أجمل النساءْ


(5)
نائمة..
يتمدّدُ في عريكِ السريرُ..
واللّحافُ فوق تحتكِ
اللّحافُ..
يتلمّسُ بأصابعِه المقطوعةِ اللّون حريرَك المحبوسَ في نظراتي..

ليست هناك تعليقات: